كشف المستشار العسكري للرئيس اليمني اللواء علي محسن صالح الأحمر، عن الاسباب الخفية وراء سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين قبل اسبوع ، و سيطرة مسلحيها على كل مفاصل الدولة فيها ، وماهي اهدافهم الظاهرة والخفية من وراء هذا السقوط. وقال الأحمر في أول بيان صحافي يصدر عنه منذ اقتحام الحوثيين صنعاء نشره مكتبه الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماع ، إن «الحوثيين سيطروا على صنعاء بعد السماح لهم بدخول مركز الدولة»، وهو ما يعد اتهاما ضمنيا لقيادات عسكرية وسياسية أمرت الجيش والأمن بتسليم المقرات الحكومية والعسكرية للحوثيين . وعدّ الجنرال الأحمر «الأحداث الأخيرة محاولة اخيره قادها أحفاد الإمامة بإسناد متآمرين ماتت ضمائرهم ورخص عليهم بلدهم الذي ترعرعوا منه لاسقاط العاصمة ونظامها الجمهوري بأيديهم واعادة انتاج النظام الامامي البائد الذي عفى عليه الزمن منذ سنين. حسب تعبيره مؤكدا بأن سيطرة الحوثيين على العاصمة لن تستمر طويلا ،اذ« إن الشعب وحده سيردعهم ويحول أحلامهم إلى سراب» واوضح اللواء الاحمر الى ان الحوثيين ارادوا باجتياحهم المسلح للعاصمة واسقاطها بأيديهم إلى «هدْم الدولة والقضاء على قوات الوطن المسلحة والأمن، وتمزيق النسيج الاجتماعي» ومحاولة لإعادة البلاد إلى الحكم «الإمامي» الذي أسقطه الشعب اليمني في ثورة 26 سبتمبر 1962. وبعث اللواء الاحمر باحر تهانيه القلبية لكل ابناء الشعب اليمني العظمي بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة 1962م ، معتبرا ان هذا اليوم الوطني الغالي في نفوس جميع اليمنيين بأنه يوم الخلاص الذي فيه تحرر الشعب اليمني الادبي والى الابد من نظام امامي كهنوتي جثم على انفاسه عقودا من الزمن . ويعد الأحمر الذي لم يكشف مكان إقامته منذ 21 سبتمبر (أيلول)، من الشخصيات العسكرية البارزة طيلة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي انشق عنه عام 2011 وانضم للثورة الشبابية التي أطاحت بصالح، وعينه الرئيس هادي بعد ثورة الشباب مستشارا عسكريا لشؤون الدفاع والأمن، ويعده الحوثيون عدوهم اللدود الذي قاد 6 حروب ضدهم، ونفذ الحوثيون طيلة الأيام الماضية حملة اقتحام لمنازل الأحمر في العاصمة صنعاء ونهبوا محتوياتها إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والسياسية الموالية له. Tweet