قررت سفيرة الاتحاد الأوروبي بصنعاء، اليوم الأربعاء، مغادرة اليمن خلال 48 ساعة لأسباب أمنية، بحسب مصدر في السفارة. وأوضح المصدر طالباَ عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول أن بتينا موشايت سفيرة الاتحاد الأوروبي قررت مغادرة اليمن خلال 48 ساعة نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، دون ذكر تفاصيل إضافية. وكانت سفارة الاتحاد الاوروبي بصنعاء قد أغلقت أبوابها في مايو/أيار الماضي نتيجة للوضع المضطرب الذي يمر به اليمن. جاء هذا بعد ساعات من إعلان سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا بصنعاء إغلاقها للأسباب نفسها. ويحيي اليمنيون، اليوم الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير/شباط التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، في وقت تشهد فيه البلاد فراغاً سياسياً ودستورياً بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، وإعلان جماعة الحوثي، الجمعة الماضية ما أسمته "الإعلان الدستوري"الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية مختلفة. وأستغرب مراقبون من سر الهروب الدولي الواسع من صنعاء رغم الأجواء التي ليست مقلقة مقارنة بيوم سقوط صنعاء التي شهت فيها العاصمة صنعاء القصف بالصواريخ والدبابات والدفعية ,ويومها لم تحرك أي سفارة أي ساكن وظلت أبوبها مشرعة أمام الزائرين كأنما ما يجري في العاصمة بروفات تمثيلية . وأرجع مراقبون هل هناك تخوف دولي من نشوب حرب أهلية أو مواجهات مسلحة , ومن سيكون في مواجهة هذه الحرب هل الزعيم والسيد أم أن هناك أطراف تعرفها السفارات الأجنبية ولا يعرفها السياسيون في اليمن وخاصة قادة الأحزاب السياسية .