دعا حزب التجمع اليمنى للإصلاح (الإخوان المسلمين)، الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى اعتبار الحوثيين انقلابيين، إذا فشلت المفاوضات الحالية بين القوى السياسية اليمنية المختلفة حول أزمة البلاد. وقال الحزب، إن "الرئيس هادي بتخلصه من الحصار المفروض عليه بمنزله بصنعاء، من قبل جماعة الحوثيين المسلحة، أنقذ اليمن مما كان يحاك ضده من مؤامرات وقلب الطاولة على الجميع". وقال الحزب، فى بيان له، اليوم الاثنين، تعليقا على الوضع في البلاد بعد 3 أيام من وصول الرئيس إلى عدن، والبيان الذي ألقاه من هناك، إن "بيان هادي مساء يوم السبت، كان إيذانا بتوازن قوى يجعل عودة المؤسسات الشرعية أمرا ممكنا بعد أن أنهكتها الجماعة المسلحة، في إشارة للحوثيين، بالسيطرة عليها وأعلن بيان الإقطاعيين الجدد (يقصد الاعلان الدستورى الحوثي) عزل كل المؤسسات مبشرا بفترة قاسية من الحكم الدكتاتوري السلطوي القائم على صوت واحد هو البندقية". وأشار إلى أن الشعب الذي خرج منددا بالانقلاب منذ تقديم الرئيس استقالته وحكومته لم يكن يريد هادي كشخص للتربع على السلطة من جديد بعد أن سمح بتغول الحوثيين ، ولكن من خرج كان يبحث عن منفذ لعودة الدولة بمؤسساتها وشرعيتها بالإضافة إلى المبادرة الخليجية . وأضاف بيان حزب الإصلاح، أن "بيان الرئيس، أعاد اعتبار شرعية مؤسسة الرئاسة، ووصف ما جرى في 21 سبتمبر من اجتياح العاصمة صنعاء بأنه انقلاب، ووفق الدستور والقانون فإن منفذي الانقلاب يعاقبون بتهمة الخيانة العظمى، وعلى الرئيس وفق هذا التوصيف أن يعمل على إعلان أسماء المطلوبين للعدالة من المنفذين للإنقلاب عقب إعلان العاصمة محتلة من قبل الميليشيا الانقلابية، ويدعو القنصليات والسفارات إلى عدن أو تعز وإعادة فتح سفارتهم فيها، كما يدعو المجتمع الدولي للضغط لحماية مصالح الإقليم والعالم في حال استمر التمادي الحوثي". وأشار إلى أن بدء هذه الإجراءات يعد أمرا متأخرا لأن معنى ذلك هو إعلان الحرب ضد الجماعة ومعها سيكرس الانقسام الحاصل في المجتمع ولكن يجب أت تتخذ هذه القرارات في حال فشل الحوار الذي سينقل إلى محافظة أخرى غير المحتلة. وأكد الحزب، أن بيان الرئيس الذى يتضمن بطلان أي خطوات منذ 21 سبتمبر الماضى، يعني أن القرارات الحوثية بالتعيين والعزل، سيجري تجاهلها، وتساءل هل اتفاق السلم والشراكة ضمن هذه الخطوات، وأضاف أن بيان جمال بن عمر المبعوث الأممي الذي تحدث فيه عن اتصاله بالرئيس يشير إلى المبادرة الخليجية وحدها كاتفاقية ملزمة ولم يشر إلى اتفاق السلم والشراكة ومعنى ذلك هو العودة إلى الأصل وترك الفروع كما أن دعوة الرئيس لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء حق أصيل للرئيس ويمكن أن يشكل الحكومة من خارج العاصمة المحتلة. وأضاف التجمع اليمنى للإصلاح، في بيانه، أن "بيان الرئيس لم يحدد جماعة الحوثي المسلحة بالإسم وتحدث عن خروج الميليشيات من العاصمة وهو بذلك يشير إلى تحالف لمجموعة قوى دفعت بهذا الاتجاه الإنقلابي، ولعل تحالف المخلوع الرئيس السابق على عبدالله صالح مع الحوثيين أبرز ما يظهر فى هذا التلميح".