ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في باكستان على الفيلم والرسوم الكاركاتورية المسيئة للإسلام إلى 19 شخصا على الأقل من بينهم شرطي، كما جرح ما لا يقل عن 200 شخص. وقالت مصادر في الشرطة الباكستانية إن أحد أفرادها قتل وأصيب أثنان آخران في تبادل لإطلاق النار مع متظاهرين في كراتشي التي خرج الآلاف فيها للتنديد بالفيلم المسيء. 4 قتلى في بيشاور وفي بيشاور لقى سائق يعمل لدى شركة إعلامية خاصة مصرعه إثر إطلاق النار عليه خلال الاحتجاجات التي اندلعت في المدينة. ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد الأطباء قوله إن القتيل أصيب في صدره وتم نقله إلى المستشفى لكنه توفي بعد عملية جراحية أجريت له. ووقع الحادث خلال محاولة إشعال متظاهرين النار في داري سينما الفردوس والشمعة، المعروفتين بعرضهما لأفلام تعد اباحية. وأعلنت مصادر طبية مقتل شخص ثان وإصابة ستين على الأقل خلال الاشتباكات مع قوات الأمن في بيشاور. وقامت السلطات في بيشاور بإغلاق الطرق المؤدية الى القنصلية الامريكية ومكاتب منظمات الاغاثة الغربية وغيرها من المواقع الحساسة باستخدام حاويات البضائع الكبيرة. كما اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في محيط الحي الديبلوماسي الذي يضم السفارة الأمريكية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأشار عبد الله أبو هلالة مراسل بي بي سي في إسلام آباد إلى أن مئات من المتظاهرين توجهوا نحو المنطقة الحمراء وسط العاصمة، حاملين العصي والقضبان الحديدية للتعبير عن الاحتجاج على الفيلم والرسوم الكرتونية المسيئة للإسلام. وأضاف أن الشرطة الباكستانية تحاول السيطرة على المظاهرات بعد حدوث اعتداءات على ممتلكات عامة من سيارات وحواجز امنية واشارت مرور. وشددت اجراءات الامن في المدن الباكستانية تحسبا لوقوع اعمال عنف، حيث اغلقت الاسواق والمحال والمصالح التجارية ابوابها، وخلت الشوارع من المارة. كما قررت الحكومة تعطيل شبكات الهواتف النقالة في عموم البلاد، وذلك في محاولة لحرمان منظمي المظاهرات من التواصل فيما بينهم. ونقلت فرانس برس عن مسؤول بارز في واحدة من شركات الهاتف قوله "وصلتنا اوامر من السلطات بتعليق الخدمة اليوم، وسيستمر التعليق الى الساعة السادسة مساء." وشهدت راولبندي اعمال عنف، حيث قام متظاهرون يقدر عددهم بالمئات برشق رجال الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة.