ندد الشارع الإيراني بالسياسة التي ينتهجها الرئيس أحمدي نجاد تجاه البلاد ,حيث خرجت يوم أمس مظاهرة حاشدة في العاصمة طهران احتجاجا على اهتمام نجاد بسوريا وتركه للداخل الإيراني ,الأمر الذي أدى الى أزمة اقتصادية . ففي مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران اندلعت احتجاجات بسبب هبوط قيمة العملة الإيرانية - الريال - أمام العملة الأجنبية . وتقول التقارير التي أوردتها المعارضة الإيرانية إن عدداً كبيراً من المواطنين احتشدوا في ميدان فردوسي في المدينة عقب تلقيهم أنباء عن اندلاع مظاهرات مماثلة في طهران، وردد المتظاهرون شعارات ضد حكومة أحمدي نجاد. كما أن شهود عيان قالوا في اتصال مع "العربية" إن شرطة مكافحة الشغب تدخلت مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والهراوات والصعق الكهربائي من أجل تفريق المتظاهرين. وقال شهود عيان إن الشرطة اعتقلت الكثير من المتظاهرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة. واعترف موقع مقرب من الأجهزة الأمنية الإيرانية باعتقال 150 شخصاً ممن وصفهم بمثيري الشغب الذين تظاهروا في بازار طهران أمس الأربعاء. وقالت التقارير الواردة إن فرق مكافحة الشغب التابعة للحرس الثوري تصدت للمتظاهرين بعنف مفرط، فيما اعتقل سائحان أوروبيان في طهران بتهمة التحريض على الاحتجاجات، بحسب وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية.