أفاد شهود عيان بأن الشرطة الإيرانية اشتبكت أمس مع مؤيدين للمعارضة كانوا يرددون هتافات ضد الحكومة، كما أن المئات من شرطة مكافحة الشغب طوقوا جامعة طهران لمنع المعارضة من استغلال احتشاد تنظمه الدولة كل عام في "يوم الطلبة" بذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953م أثناء حكم الشاه الراحل. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان :«إن الشرطة تستخدم الهراوات لتفريق متظاهرين يرددون هتافات معارضة للحكومة في ميدان فردوسي وسط طهران». كما نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان :«إن المئات من أفراد الحرس الثوري المسلحين بالقنابل المدمعة والهراوات وخراطيم المياه انتشروا حول الجامعة والشوارع القريبة منها». ولم ترد أنباء ما إذا كانت المظاهرات بدأت داخل الجامعة، إلا أن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن شهود عيان بأن الشرطة تفحص هوية أي شخص يدخل الجامعة لمنع نشطاء معارضين من الانضمام إلى الطلاب. وجاء في بيان نشر على الإنترنت من قبل طلاب بجامعة أمير كبير أطلقوا على أنفسهم اسم طلاب الجامعة الخضر للجامعات الإيرانية "إننا ندعو كافة الشعب للمجيء إلى الجامعات حتى نحصل على صوت واحد لنحتج على الانقلاب" في إشارة إلى فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي. يُذكر أن الأخضر كان لون الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة المعارض مير حسين موسوي بانتخابات الرئاسة التي أعقبتها مظاهرات حاشدة شابها الكثير من العنف احتجاجاً على فوز أحمدي نجاد. وبحسب البيان فقد دعا طلبة جامعة أمير كبير "الموظفين المدنيين والطلبة وربات المنازل، والرجال العظماء موسوي و(المرشح السابق بانتخابات الرئاسة مهدي) كروبي للمشاركة (في المظاهرات). وقد حذر الحرس الثوري والسلطات الأخرى بأنهم سيتخذون إجراءات صارمة بوجه أي محاولة من قبل المعارضة لاستغلال الحدث، كما منعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية المظاهرات .