قتل شخص وأصيب عشرات واعتقل آخرون في العاصمة الإيرانيةطهران وفي مدينتين أخريين عندما استخدمت الشرطة الإيرانية القوة لتفريق مظاهرات للمعارضة تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام. ونقل مصدر عن المعارضة تأكيدها مقتل متظاهر برصاص مشيرا إلى مناوشات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب. وأضاف المصدر في وقت لاحق أن الأمور عادت هادئة إلى الشوارع، وتراجع الوجود الأمني الكثيف الذي كان موجودا. وفي المقابل،قالت وكالة أنباء فارس إن القتيل سقط برصاص من سمتهم «مثيري الفتن»، في إشارة إلى أنصار المعارضة التي كانت قد دعت إلى التظاهر . ورفضت السلطات الإيرانية الترخيص للمظاهرة متذرعة بأنها قد تخلق «أزمة أمنية»، إذ تخشى تكرر سيناريو الاحتجاجات العارمة التي نظمتها المعارضة عقب انتخابات الرئاسة التي فاز بها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد في 2009، وشابتها اتهامات بالتزوير. وفي محاولة لمنع المظاهرة، يحظر الأمن الإيراني منذ أيام على الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي مغادرة منزليهما. وقالت مواقع إلكترونية قريبة من المعارضة إن متظاهرين رددوا في طهران هتافات مناهضة للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد. وكان من بين تلك الهتافات «الموت للدكتاتور» في إشارة إلى أحمدي نجاد، وفقا للمواقع المؤيدة للمعارضة التي أكدت اعتقال مئات المتظاهرين. وتحدثت مواقع المعارضة عن مواجهات بين المتظاهرين والشرطة المدعومة من قوات الباسيج حول ميادين آزادي (الحرية) وانقلاب (الثورة) والإمام الحسين والفردوسي بطهران. كما وقعت اشتباكات متزامنة قرب جامعة طهران وفقا للمصادر. وقالت مصادر متطابقة إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق جموع المتظاهرين، مشيرة إلى أن عشرات أصيبوا،وجرى نقل بعضهم إلى مستشفيات في المدينة. وأضرم متظاهرون النار في حاويات النفايات، وشوهد عناصر من الشرطة يركبون دراجات نارية ويطاردون المحتجين والمارة الذين يلتقطون صورا للمواجهات. وذكر شهود أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز على المشاركين في مسيرة ميدان الإمام الحسين الذين يعدون بالآلاف رغم أنهم لم يكونوا يرددون أي هتافات. وفي محاولة لمنع توسع رقعة المواجهات، جرى قطع الاتصالات عبر الهواتف المحمولة والأرضية عن المناطق التي جرت فيها المظاهرات. وأكد موقع كلمة المؤيد لمير حسين موسوي أن مظاهرات أخرى نظمت في أصفهان وسط إيران وفي شيراز جنوبها. وأضاف أن الشرطة تدخلت أيضا لتفريق المتظاهرين في المدينتين, وأكد شاهد عيان لرويترز أن الشرطة اعتقلت عشرات في أصفهان وحمل التلفزيون الرسمي الإيراني من وصفهم بالمنافقين الملكيين والعصابات، ومثيري الفتن، مسؤولية الاحتجاجات، متهما المتظاهرين بتخريب الممتلكات العامة. كلينتون أكدت وقوف واشنطن مع أنصار المعارضة في إيران الذين سعوا للاحتجاج، ودعت الحكومة الإيرانية إلىمنح مواطنيها الحريات . من جهتها أعلنت الولاياتالمتحدة وقوفها مع أنصار المعارضة في إيران الذين سعوا للاحتجاج ، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر «دعوني أعبر بوضوح وبشكل مباشر عن التأييد لتطلعات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع في إيران. وأضافت أن ما نراه يحدث في إيران هو دليل على شجاعة الشعب الإيراني .