انتهت بعد ظهر الاربعاء التظاهرات التي نظمتها المعارضة في طهران على هامش تجمع مناهض للولايات المتحدة، والتي تخللتها صدامات استمرت لساعات بين المتظاهرين والشرطة. واستخدمت الشرطة الايرانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من انصار المرشح المعارض الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي كانوا يحاولون التظاهر في العاصمة طهران، واعتقلت عددا منهم. وكانت الشرطة قد استنفرت الآلاف من عناصرها في طهران لمنع المعارضين من التظاهر، اضافة الى ميليشيا الباسيج الموالية للنظام. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن الصدامات وقعت في احدى كبرى الساحات في قلب العاصمة الايرانية، حيث تجمع المعارضون للاحتجاج - في ذات الوقت الذي كان فيه الآلاف من الايرانيين يشاركون في تظاهرة اخرى خارج مقر السفارة الامريكية المغلق لاحياء الذكرى السنوية ال 30 لاقتحامها من قبل طلاب متشددين عام 1979. "ضرب كروبي" واورد موقع الكتروني للمعارضة الايرانية ان مهدي كروبي احد قادة المعارضة، تعرض للضرب على ايدي انصار النظام خلال التظاهرة، مما اضطره الى مغادرة المكان تحت حماية حراسه الشخصيين. ولم يضف الموقع اية تفاصيل اخرى. واوردت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان ان المتظاهرين كانوا يهتفون شعارات من قبيل "الموت للديكتاتور" و"لا تخافوا، نحن معا". وكان مرشحا المعارضة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي قد ناشدا مؤيديهما النزول الى الشوارع للاحتجاج على حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. ونقلت رويتزر عن شاهد قوله إن "المئات من المتظاهرين يهتفون في الشوارع، وسط حشود تفوقهم عددا من الشرطة ورجال البسيج." وكان الحرس الثوري الايراني وقوات متطوعي البسيج قد حذرا المعارضين من مغبة استغلال التظاهرات المناوئة للولايات المتحدة التي انطلقت لاحياء ذكرى اقتحام السفارة الامريكية واحتجاز موظفيها لاحياء احتجاجاتهم على نتيجة الانتخابات الرئاسية. وقال شهود إن رجال البسيج يحيطون بالسفارتين البريطانية والروسية لمنع المتظاهرين من الاقتراب منهما. وكانت عدة مواقع الكترونية مؤيدة للمعارضة قد دعت الى التظاهر خارج السفارة الروسية للاحتجاج على اعتراف موسكو بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها احمدي نجاد.