تحول يوم القدس في طهران إلى مواجهات بين قوات الأمن الحكومية ومؤيدين للرئيس الإيراني وبين معارضين مؤيدين لمير حسين موسوي ومهدي كروبي. وتناقلت أنباء هجوم البعض على سيارة موسوي وحملة اعتقالات في صفوف المعارضة. وعلى رغم تحذيرات المرشد الأعلى للجمهورية وتحذيرات الحرس الثوري فإن الإصلاحيين الإيرانيين تدفقوا على ساحة الاحتفال بيوم القدس، وقد عزموا أمرهم على تحويل يوم القدس إلى شأن داخلي. ويوم القدس هو ذكرى سنوية تصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، غير أن الاحتفال به ازداد صخباً، بعد أن أضافت الانتخابات الرئاسية الأخيرة تعقيدات أكثر للمشهد هذا العام. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية تحدثت عن حشود هاجمت سيارة زعيم المعارضة مير حسين موسوي وأجبرته على مغادرة التظاهرة بعد أن هتفت له بالموت ووصفته بالخبيث. كما ذكرت الوكالة أن بعض المتظاهرين اعتدوا بالضرب على الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، لتسقط عمامته على الأرض، في حين استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق مؤيدي المعارضة. وتناقلت أنباء حملة اعتقالات شنتها السلطات الإيرانية طاولت 10 إصلاحيين، واعتداءات بالضرب على متظاهرين، ونقلت مواقع للإصلاحيين عن مصادر أمنية أن السلطات تنوي اعتقال موسوي وكروبي بعد الانتهاء من مظاهرات يوم القدس، كما تحدث شهود عن مواجهات بين شبان إصلاحيين وقوات الأمن في مدينة اصفهان. وقد اتهم الإصلاحيون أحمدي نجاد بجلب عشرات الآلاف من الباسيج إلى طهران، تزامناً مع منع أنصار الإصلاحيين القادمين من المدن من الدخول إلى العاصمة.