شنّت القوات الإيرانية حملة اعتقالات جديدة، فأوقفت، فجر الثلاثاء الصحافي ماشاء الله شمس الواعظين، بأمر من محكمة الثورة الإسلامية، بحسب تقرير وصل "العربية". وأفادت المعلومات الاولية بأن 6 أشخاص اقتحموا منزل شمس الواعظين، فحاول مقاومتهم، خاصة أنهم لا يحملون مذكرة اعتقال، ما أخّر توقيفه نحو ساعة كاملة، قبل أن يوافق أخيراً على الذهاب معهم. كما شملت الحملة شقيقة الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي. وأكدت عبادي نبأ الاعتقال في بيان أصدرته، اعتبرت فيه أن اعتقال شقيقتها يهدف للضغط عليها للعودة إلى طهران، والتوقف عن الدفاع عن حقوق الانسان في ايران. وكان موقع للمعارضة الايرانية نقل تقارير من داخل إيران، أشارت إلى أن عدد المعتقلين في طهران وأصفهان فقط خلال مظاهرات عاشوراء وصل إلى 2000 معتقل. وأشار موقع "بيك نت" إلى أن 1500 من المتظاهرين اعتقلوا في طهران واعتقل 500 في أصفهان وسط إيران، ولم يذكر الموقع عدد المعتقلين في باقي المدن الايرانية. وكان عدد من الإصلاحيين وجهوا رسالة إلى المرجع اللبناني آية الله السيد محمد حسين فضل الله، ناشدوه التدخل لدى المرشد آية الله علي خامنئي لوقف حملات القمع التي يتعرض لها المحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وجاء في الرسالة التي أرسلت إلى "العربية.نت" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها الإمام الخميني الراحل "تنهار"، مشيرة إلى حملات القمع التي تعرض لها المتظاهرون في يوم عاشوراء وقتل متظاهرين "بطريقة وحشية".
وأوضحت الرسالة أن ما يجري من قمع يسيء إلى الإسلام وإلى الشيعة في العالم ويظهرهم على أنهم سافكون للدماء وقتلة، "وأن على المرجع فضل الله التدخل بصورة عاجلة لدى خامنئي بما لديه من نفوذ معنوي واحترام لدى الولي الفقيه في إيران".
وتعرض الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، الليلة الماضية، إلى اعتداء من قبل الباسيج وباقي جماعات الضغط، إذ أبلغت مصادر قريبة منه "العربية.نت" أن كروبي هوجم وهو برفقة أسرته عندما كان يشارك في مراسم عزاء دينية في مسجد آية الله غفاري في شارع "طهران نو".
وأوضحت المصادر أن كروبي تعرض لاعتداء وتحطمت سيارته، وتم إنقاذه من قبل مواطنين كانوا في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، نفى مكتب الرئيس السابق محمد خاتمي، معلومات روّجتها أوساط محافظة في طهران عن اعتقاله، وأكد مصدر في اتصال مع "العربية.نت" أن "هدف الشائعات التي يروجها غلاة المحافظين عن اعتقال الرئيس السابق خاتمي، هو التحضير لاعتقال زعماء الإصلاح ومنهم خاتمي بشكل خاص". وكانت مجموعة من الباسيج اقتحمت بيت الخميني أثناء إلقاء خاتمي خطاباً بمناسبة عاشوراء، واعتدت على المشاركين، وبينهم أفراد من أسرة الخميني وأسرة رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني.