دخل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع غزة يوم الثلاثاء في زيارة كسرت عزلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع لكنها ستثير استياء إسرائيل والقادة الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال مسؤول مصري إن الشيخ حمد وصل إلى مطار العريش المصري في شمال سيناء ومن هناك توجه إلى غزة. وعبر الامير القطري برا إلى غزة على رأس وفد كبير فيما توصف بأنها زيارة إنسانية لافتتاح مشاريع إعادة إعمار قيمتها 250 مليون دولار. وهذه هي ول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى غزة منذ عام 1999 ونظمت مراسم استقبال رسمية للشيخ حمد الذي كان في استقباله إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة والذي وصف اليوم بأنه تاريخي بالنسبة للقطاع. وقالت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية والمدعومة من الغرب إنها تأمل ألا تقوض الزيارة جهود المصالحة الفلسطينية أو تمثل موافقة على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إن من "المذهل" أن تنحاز قطر لجانب دون الآخر مشيرا إلى أن الامير "لم يشرف السلطة الفلسطينية بزيارة". وسيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع حركة فتح. وهي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ويعتبرها الغرب منظمة إرهابية. وينفي هنية أن تكون حماس بصدد السعي لإقامة دولة منفصلة في القطاع الذي يعاني من حصار جزئي تفرضه اسرائيل. واستقبل حرس الشرف التابع لحركة حماس الأمير ووفده الكبير وزينت الأعلام الفلسطينية والقطرية الطريق الرئيسي الواقع إلى الشمال من مدينة غزة وهو طريق سريع رئيسي ستساعد قطر في إعادة بنائه. وتزامنت زيارته مع جولة أخرى في الصراع بين اسرائيل وحماس. وأصيب ضابط اسرائيلي بجروح خطيرة بسبب انفجار على الحدود مع غزة وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ "رد قوي" في صورة ضربات جوية اسرائيلية. ومن المقرر أن يظهر الأمير في أحد أكبر استادات غزة لكرة القدم وأجريت ترتيبات أمنية قبل أيام من الزيارة التي تعتبرها حماس انتصارا بعد خمس سنوات من العزلة. والتقى الامير القطري بزعماء اسرائيليين في الماضي ويبذل جهدا لتعزيز الثقل الدبلوماسي لبلاده. كما سعى سابقا للوساطة بين حماس وفتح لإنهاء الانقسام بين الفصيلين. وتقول حماس إن رحلته ستكون إيذانا بنهاية سياسة الحصار الاسرائيلي