قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين,إن التعاون بين بلاده والرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في مكافحة الإرهاب تعاون بناء,كونهم يمثلون شركاء ممتازين بالنسبة لنا. وأشار السفير في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء اليوم الأربعاء,إلى أن الرئيس أكد في بياناته وخطاباته انه مصمم على التخلص من القاعدة في اليمن وبالتالي فإن سلوكياته تماثلت مع خطاباته. وفيما يتعلق بموقف أمريكا من الحوثيين,أوضح السفير أن موقف بلاده لم يتغير وقال نحن نعتقد أن الحوثيين لديهم مظالم خلال الأعوام الماضية لكن لابد أن يأتوا بهذه المظالم إلى طاولة الحوار. وبين فايرستاين أنه يتعين عليهم أن يقتنعوا بأن هناك طرق سلميه لحل هذه المظالم,مرحبا في الوقت ذاته بالإشارات التي بعثوا بها للجنة التواصل أثناء زيارتها لصعده حول استعدادهم للمشاركة في الحوار. وأعرب السفير الأمريكي عن قلقه البالغ من الحوثيين وبعض نواياهم بسبب سعيهم إلى تحقيق أمانيهم بالسلاح واحتلال أراضي في الشمال على حد قوله. وأضاف : " نحن ضد أي جهد يقومون به يتعاطى بالعنف للوصول إلى أهدافهم ". وسخر السفير الأمريكي من الشعارات التي يرفعها الحوثيون ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن بينها شعار الموت لأمريكا، وقال، إن الولاياتالمتحدة لم تضع نفسها كعدو للحوثيين. ووصف السفير تلك الشعارات بأنها مضحكة وسخيفة، وقال: إذا كان الهدف من تلك الشعارات بناء دعم شعبي في بعض المناطق فإن ذلك لا يخدم مجتمعات تلك المناطق ولا يخدم الحوثيين. وأبدى سفير واشنطن قلقه بشأن التقارير التي قال إنها تدل على أن جماعة الحوثي تدعم الدور الإيراني وتدخلها في الشأن اليمني، مضيفاً أن "نوايا" إيران في اليمن ليست لصالح البلاد، وان دورها يسعى لإجهاض الاستقرار وتغذية النار بالوقود. وحول دعم طهران لفصائل يمنية أخرى غير الحوثيين قال السفير الامريكي: هذا أمر يقلقنا، ما نراه جهد من إيران لإنجاز بعض التحالفات والعلاقات مع بعض الجهات داخل اليمن، وأضاف: نرى العلاقة سياسية وعسكرية مع بعض فصائل الحوثيين، وذات الأمر مع بعض المجموعات المتطرفة في الجنوب، كما اننا نرى المساعدات والدعم لأنشطة القاعدة ذاتها، ولهذا استنتجنا بأن جهد إيران في اليمن عدائي، ونواياهم تطوير علاقات مع بعض المجموعات لإجهاض الاستقرار وعدم نجاح المبادرة الخليجية. ونفى السفير وجود أي حضور عسكري أمريكي على الأراضي اليمنية,شارك في القتال ضد القاعدة في أبين. وتابع قائلا : " لدينا مجموعة قليله من الخبراء يساعدون الجهات العسكرية اليمنية وكذلك يقومون بمهام التدريب",لافتا إلى أنهم لم يكونوا في أي نقطة قريبه من المواجهات في أبين وأن الحملة العسكرية ضد القاعدة كلها بأيادي يمنية. وسئل عن القضية الجنوبية, فقال إن المبادرة الخليجية وضعت أطر للتعامل مع القضية الجنوبية وهذه قضايا سيتم مناقشتها في إطار الحوار الوطني. وفيما يتعلق بهيكلة الجيش أكد بأن هذه القضية ليست جزءا من الحوار وإعادة هيكلة الجيش منفصلة عن المبادرة ,لكنه أكد في المقابل أن عملية الهيكلة مستمرة إلى الآن والقوات المسلحة تعمل منذ أشهر في هذه القضية. وفي موضوع آخر,أبدى السفير ترحيبه بجهود الحكومة التي شرعت بها مؤخرا في إطار ملاحقة مخربي الكهرباء والنفط,متمنيا أن تؤتي بحلول أمنية للأوضاع التي نالت من أبراج الكهرباء. وأشاد بالتحسن في الجانب الأمني الذي قال إنه يسير في الاتجاه الصحيح. وخلص السفير إلى الحديث عن التطورات السياسية في مصر بعد فوز د.محمد مرسي برئاسة الجمهورية,وقال إن تأثيره لا يتوقف على مصر فقط, ولكن على المنطقة ككل. وقال : اعتقد أن الرئيس اوباما تحدث عن نجاح مرسي ووضح أننا نتطلع للعمل معه في المستقبل واعتبرها خطوة ايجابية في تاريخ مصر .