أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن "قوات خفر السواحل والأمن اليمنية بالتعاون مع البحرية الاميركية اعترضت سفينة تحمل على متنها أسلحة دخلت بطريقة غير شرعية الى المياه الاقليمية اليمنية في البحر العربي". في حين وصفتها وكالة رويترز ب"السفينة العملاقة" ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية للأنباء عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله انه "تم ضبط كمية من المتفجرات والأسلحة على متن السفينة تشمل صواريخ أرض- جو تستخدم لإسقاط الطائرات العسكرية والمدنية، ومتفجرات عسكرية، وقذائف صاروخية، إضافة الى معدات تستخدم لصناعة المتفجرات محليا". وذكر المصدر أن "التحقيق جار مع طاقم السفينة المكون من 8 بحارة يمنيين لمعرفة مصدر الأسلحة ووجهتها"، لافتا الى ان "قوات خفر السواحل والأمن اليمنية تأمل في تحديد نقطة إبحار السفينة التي كانت ترفع أعلاما مختلفة ومزيفة"، حسب قوله. وفي السياق ذاته، رجح مسؤولون أميركيون أن "تكون الشحنة التي تم اعتراضها آتية من ايران في محاولة منها لدعم المتمردين الحوثيين"، وفق بعض التقارير الاعلامية، لكن مصادر يمنية رسمية لم تعلق على هذه التقارير. وكانت السلطات اليمنية أعلنت الجمعة أنها ضبطت في مرفأ عدن (جنوب) شحنة جديدة من الأسلحة قادمة من تركيا تتألف من بنادق أوتوماتيكية، وذلك بعد شهرين من ضبط شحنة أسلحة مشابهة في مرفأ عدن قادمة من تركيا أيضا ومخبأة في حاويات تم التصريح عن حمولتها على أنها مواد غذائية. وأعلنت الخارجية التركية على الإثر حينها أنها فتحت تحقيقاً في المسألة مؤكدة أن أنقرة "لم تصرح بإرسال مثل هذه الشحنة من الأسلحة إلى دول تتعاظم فيها مخاطر النزاع ويمكن أن تتسبب بوقوع مزيد من القتلى". وحسب موقع شبكة CNN الأمريكية فإن اليمن يواجه العديد من التحديات الأمنية، وخاصة مع المسلحين المنتمين لجماعات متشددة ولتنظيم القاعدة، إلى جانب العناصر الموالية للتيار الحوثي في صعدة، وسبق لليمن أن اكتشف مجموعات على صلة بعمليات تجسس لدول أجنبية، كما أن موقعه عند باب المندب يجعل من مياهه ممرا حيويا إلى البحر المتوسط. * الصورة تعبيرية من الارشيف