أوردت صحيفة جنوبية يمنية، تصدر من عدن، كافة التفاصيل المتعلقة بجريمة قتل امراة يمنية في العقد الأربعين من العمر وهي حامل في شهرها الثامن، على ايدي قوات الأمن المركزي بعدن، بعد تنفيذها لحملة عسكرية امس الاول على منطقة حي السعادة بخور مكسر ، إضافة الى ما ألحقته الحملة العسكرية من اضرار بمنازل ومحلات المواطنين نتيجة الرصاص العشوائي التي أطلقته بصورة هستيرية على المنازل لتستقر إحداهن في جسد الشهيدة عافية محمد فضل، مردية إياها قتيلة على الفور. وقالت صحيفة القضية الاهلية المستقلة أن الحملة العسكرية التي استهدفت حي السعادة بخورمكسر امتداد لحملة سابقه شنتها قوات الأمن المركزي قبل أسبوع ، وخلفت جريح يدعى (وضاح باحلة) – أصابة بالغة تم على اثرها نقلة الى العاصمة المصرية- وأثنين معتقلين هما (ماجد أمين) و(عباس السعدي)، وهما من نشطاء الحراك في خورمكسر. ظل على أثرها شباب الحراك وأبناء حي السعادة يتابعون الأجهزة الأمنية للإفراج عن زملاءهم ، ولكن دون جدوى ، في الوقت نفسه الذي بلغهم فيه عن تعرض زملاءهم المعتقلين للتعذيب النفسي والجسدي وهذا ما اضطرهم يوم أمس الأول (السبت) الى قطع الخط العام (خط كورنيش قحطان الشعبي ) احتجاجاً على استمرار اعتقال زملائهم مطالبين في ان تتفهم السلطات الأمنية بعدن مطلبهم بالإفراج عن زملاءهم – حسب احد النشطاء الشباب – ونقلت الصحيفة الجنوبية عن أحد الشباب بالحي قوله:" ( اثناء وقفة احتجاجية قمنا بها - بعد كل السوائل والسبل لأفراج عن زملاءنا - في الشارع العام الذي سقط فيها الجريح (وضاح الباحلة) واعتقل فيه زملاءه ، قمنا بإغلاق الشارع الذي سقط في الجريح ، للمطالبة بالإفراج عن زملاءنا والتحقيق في الحادثة ، إلا ان ذلك لم يتم ، فقد فؤجئنا في تمام الساعة 10:00 صباح يوم السبت باقتحام قوات من اللأمن المركزي معززة بعدة مصفحات اضافة الى سيارة نوع (لاند كروزر) معكس كان على متنها قائد الأمن المركزي المدعو ( عبد الحافض السقاف ) وتم إطلاق الأعيرة النارية صوب منازل المواطنين بشكل عشوائي مما أدى الى اصابة امرأة حامل في الاربعينية من عمرها وهي الشهيدة / عافية محمد فضل بطلقة نارية في منطقة الحوض وتم إسعافها إلي مستشفى الجمهورية التعليمي وكما أفاد أحد الأطباء بأن حالتها خطيرة و فارقت الحياة في تمام الساعه 04:30عصرا ، كانت الشهيدة في منزلها الواقع في الدور الأرضي – مما يثبت نية تلك القوات على القتل ،فإطلاق النار كان موجه صوب المواطنين ومنازلهم ولم يكن في الهواء كما زعمت تلك القوات).. شهود عيان قالوا أن أطقم الأمن المركزي كانت امام المنزل وتطلق النار بشكل عشوائي ، وأضافوا: ( أن زوج الشهيدة كان قد قام وقتها بالتوجه نحوا الأطقم طالباً منهم الابتعاد عن منزله كونهم أرعبوا الأطفال ، مما جعل احد افراد الجنود من توجيه السلاح نحو رأسه وتهديده بالقتل) وأكدت الصحيفة انها زارت اسرة الشهيدة في منزلها ، والتقت زوجها وطفليها ، حيث أكد زوج الشهيدة انه يحمل المسؤلية الكاملة عن جريمة مقتل زوجته قوات الأمن المركزي ، بقيادة المدعو(السقاف) الذي اشرف على عملية الاقتحام ، وطالب بتقديمهم للعدالة ، كما طالب كافة منظمات حقوق الانسان الدولية الى الوقوف بجانبهم في المطالبة بمحاكمة القتلة. مصدر في الحراك بخورمكسر أكد ان هذه الحملة التي استهدفت حي السعادة أتت بعد تهديد توعد قائد الأمن المركزي المدعو (عبدالحافظ السقاف) نشطاء الحراك في حي السعادة بكسر الشرف وأقتحام الحي ، وكسر شوكت الحراك السلمي الشعبي الجنوبي. وقد أثارت الحادثة غضب شعبي جنوبي واسع في محافظة عدن ، كون الجريمة ليست الاولى ولن تكن الاخيرة ، حيث انطلقت عدة مسيرات واحتجاجات شعبية منددة بالحادثة ومطالبة بتقديم القتلة للعدالة. الشهيدة عافية أم لطفلين هما (عائشة وفاطمة)، وكانت على وشك ان تضع المولود الثالث . وتعد هذه الجريمة هي الثانية من نوعها بعد جريمة مقتل الشهيدة فيروز اليافعي في غضون اقل من 4 أشهر.