قالت مصادر أميركية ان لديها معلومات عن قيام النظام السوري خلال الأيام الماضية بنقل جزء من ترسانته الكيميائية من المخازن التي كانت فيها. وقالت المصادر لشبكة "سي إن إن" الأميركية طالبة عدم ذكر اسمها، ان معلومات توفرت لديها تشير إلى تحريك سوريا خلال الأيام الماضية ترسانتها الكيميائية ونقل جزء منها من المخازن التي كانت فيها. وذكرت ان دوافع الخطوة غير معروفة بعد، كما انها لم توضح كمية أو نوعية الأسلحة التي جرى نقلها. ولم تشر المصادر إلى الطريقة التي عرفت عبرها واشنطن بالخطوة السورية، علماً ان الولاياتالمتحدة سبق وحصلت على صور من الأقمار الاصطناعية للتحركات العسكرية داخل سوريا، كما تقوم بمراقبة المواقع الحساسة في ذلك البلد، بينما رجحت جهات أخرى أن تكون المعلومات توفرت بعد اعتراض اتصالات هاتفية. وبحسب المصادر، فإن ثمة عدة أسباب قد تكون دفعت النظام السوري إلى القيام بهذه الخطوة، وبينها السعي لنقل الأسلحة بعيداً عن المناطق التي تشهد معارك ومواجهات عسكرية، أو التحضير لاستخدامها ضد أهداف مدنية. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على هذا الموضوع، ولكن الناطقة باسم الخارجية "فيكتوريا نولاند"، قالت إن على سوريا ضمان حماية ترسانتها الكيميائية. وأضافت نولاند "لقد أوضحنا أكثر من مرة ان على الحكومة السورية واجب حماية مخزونها من السلاح الكيماوي، وأن المجتمع الدولي سيحاسب المسؤولين السوريين الذين يفشلون في القيام بواجباتهم." وكانت "سي إن إن" تحدثت في حزيران/يوينو الماضي لأحد المسؤولين الأميركيين حول القضية، وقال آنذاك إن موضوع ضمان أمن الترسانة الكيماوية السورية مسألة بالغة الأهمية، وقد يضطر المجتمع الدولي لإرسال قوات على الأرض لتأمين المواقع. وتعتقد الاستخبارات الأميركية ان في سوريا أكثر من 50 موقعاً ومنشأة خاصة بالأسلحة الكيميائية، ما يعني ان لديها أكبر الترسانات الكيميائية في المنطقة.