حذر الحزب الاشتراكي اليمني، على لسان رئيس دائرة علاقته الخارجية، من موجات عنف تستهدف الشارع الجنوبي، قال أن سببها أمينه العام السابق علي سالم البيض، واتهمه بتمزيق الحراك الجنوبي السلمي، بعد دعوته للزحف إلى عدن يوم 21 من مايو (أيار) الحالي، تحت مسمى إحياء الذكرى ال19 لإعلان «فك الارتباط». ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد قوله: «إن الشارع الجنوبي يشهد هذه الأيام بدايات وتهيئة لجولات عنف، على ذمة رغبات عاطفية أنانية مغامرة تصيب القضية الجنوبية والحراك في مقتل». وهاجم غالب دعوة البيض وقال: «إن ما أعلن عنه بما سمي (فك الارتباط) قد حمل سبب وفاته داخله بحسب رأي كثير من القانونيين». وأضاف: «إذا كان الغرض من دعوة (البيض)،هو التذكير بأن إعلان 21 مايو 1994م قد جاء بسبب إعلان الحرب الظالمة في 27 أبريل 1994م، من ميدان السبعين فذلك أمر لا يحتاج إلى إثبات، حيث إن من أعلن الحرب وبدأ بها يتحمل كل تبعاتها، علما بأن إعلان 21 مايو جاء والقوات التي اجتاحت الجنوب على أبواب عدن». مؤكدا أن «ما يقال إنه قد تم إعلان فك الارتباط في ذلك اليوم وأصبح نهائيا ما هو إلا مجرد وهم ليس إلا». واعتبر القيادي الاشتراكي: «إن دعوة (البيض) المفاجئة للاحتفال بذكرى (فك الارتباط)،تتزامن مع الانقسامات التي زرعت قسرا وسط مكونات الحراك السلمي وهي من خارجه كما هو معروف». وأشار غالب إلى أنه في الوقت الذي تزايدت فيه فعاليات التصالح والتسامح، ظهرت من جديد نغمة الطغمة والزمرة لأول مرة منذ سنوات، كان أبرزها ما حدث في منصة وساحة العروض بخورمكسر يوم 27 أبريل (نيسان) الماضي، من ممارسات واعتداءات واتهامات متبادلة خطيرة وطعنات في قلب التصالح والتسامح. وكان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، الذي يطالب بفك الارتباط عن الشمال، قد دعا الخميس الماضي، أنصاره في الجنوب، لإحياء الذكرى ال19 لإعلان «فك الارتباط» عن الجمهورية اليمنية، والذي يتزامن مع يوم 21 مايو 1994، بالزحف إلى مدينة عدن للمشاركة في مليونية الذكرى كما قال.