فجر القيادي المؤتمري البارز ياسر العواضي، مفاجأة صادمة للشارع المؤتمري في اليمن، باتهامه الصريح للرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي بالوقوف وراء حادث تفجير النهدين الذي استهدف الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وعددا من كبار أركان نظامه السابق في اليمن بينهم العواضي.ماشكل صدمة قاسية لدى الاوساط المؤتمرية في الشارع اليمني باعتبار الرئيس هادي أمينا عاما لحزب المؤتمر ونائبا اول لرئيس الحزب. وحسب صحيفة المصدر اليومية اليمينة المستقلة فقد جاء اتهام العواضي للرئيس هادي في اجتماع ضم أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس إن العواضي قال أنهم كان لديهم بعض المعلومات وشكوك حول وقوف الرئيس هادي وراء التفجير لكنها "تأكدات الآن بإقراره بالإفراج عن المتهمين" على حد قول العواضي. ونقلت المصدر عن قيادي مؤتمري حضر الإجتماع أن هذا الاتهام كان بمثابة قنبلة فجرها العواضي بحضور القيادات العليا في حزب المؤتمر الذي يشغل هادي منصب نائب الرئيس فيه وأمينه العام. وأشارت الصحيفة أن معظم الحاضرين لاذوا بالصمت بينما أيده في ذلك كل من عبد الرحمن الأكوع ويحيى دويد وسنان العجي، وأن المعترضين كانوا قليلين جدا من ضمنهم وزير الاتصالات والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر أحمد بن دغر الذي خاطب العواضي بالقول " أنت عضو لجنة عامة يفترض أن تقول كلام مسؤول ومنطقي". فرد عليه العواضي "لا تمارس علي الإرهاب فأنا أعي ما أقول". وقالت إن العواضي استطرد في حديثه معتبرا توجيه الرئيس بالإفراج عن المعتقلين الدليل الأكثر قوة على وقوفه وراء التفجير، مضيفاً "النائب العام قال لنا أنا على ضغوطات كبيرة وقد عملت معكم طوال الفترة الماضية، وإلى الآن على عرقلة إطلاقهم لكن لا استطيع المواصلة في ظل تخاذلكم معي ولدى توجيهات صريحة من الرئيس بإطلاقهم". وعقد الإجتماع عصر أمس الاربعاء في منزل يحيى رئيس مجلس النواب كان مخصصات لمناقشة إفراج الرئيس عن المعتقلين من شباب الثورة- والذين تعتبروهم قيادات المؤتمر متهمين بالتورط في تفجير جامع النهدين.