شنت صحيفة أهلية يمنية مستقلة هجوما عنيفا على القيادي المؤتمري المتطرف سلطان البركاني على خلفية الخبر الذي نشره على موقع حزبه "المؤتمرنت" بعنوان البركاني يفند معلومات صحفية مغلوطة لصحيفة (الوسط)، وهو ماوصفته صحيفة الوسط بالأمر المضحك . وقالت صحيفة الوسط في ردها على مانشره موقع المؤتمرنت لسان حال حزب المؤتمر الحاكم سابقا باليمن،على شبكة الأنترنت، أن رد البركاني جاء من شخص فقد مصداقيته منذ زمن بعيد وباعتبار ما صار متعارفا عليه بين الإعلاميين والسياسيين من أنه بوق رئيس المؤتمر وتابعه الذي ينفخ فيه حين يريد أن يسوق كذبا أو يصفي حساباته مع خصومه السياسيين بلغة تفتقر إلى السياسة . وأضافت الصحيفة في بيان لها ان رد البركاني جاء ايضاً متأخراً، تأخر ثلاثة أيام منذ صدور الصحيفة يوم الإربعاء الماضي، وكأنما ظل منتظرا أن يوحى إليه، بحسب تعبير الصحيفة . وأوضحت الصحفة أن البركاني رد نيابة عن الآخرين وهم بن دغر والشعيبي والعليمي بأنهم لم ينسحبوا من اللقاء الذي تم مع سفراء الدول العشر بعد أن رفض التمديد لهادي مع أن هولاء مازالوا أحياء يرزقون ولكنهم بدو أكثر حرصا على مصداقيتهم من أن يحطوا بها إلى هذا الدرك . وكان البركاني أيضا وبمغالاطاته المكشوفة تحدث عن توصيف للقاء الأمناء المساعدين مع الرئيس دون أن يفند ماذكرته الوسط مهتبلا الفرصة للتقرب إلى هادي لمحو ماعلق من إساءته سرا وجهرا حيث أشار { الى تجاوز صحيفة (الوسط ) للحقيقة (وتحدثت عن ماراثون جرى في ذلك اللقاء الذي اعتبره المشاركون به جميعا لقاءا رائعا وجيدا وعملوا على مواصلته خلال الايام القادمة ) . وتابعت:على نفس السياق من التخبط الساذج اوضح الشيخ البركاني ان ماجرى باللقاء الاول مع السفراء كان حديثا واضحا ومدونا بمحاضر ومتسما بالمسئولية من الجانبين . وأضافت :"إذ لايرد حول معلومات الوسط التي نشرتها عن اللقاء برئيس المؤتمر في عصر ذات اليوم ذهب ينعق بعيدا حول سبب الاجتماع . واوصحت الصحيفة الاهلية المستقلة أن:المجموعة التي ذهبت إلى الرئيس هادي لم تكن قررت الذهاب إلى صالح على الاطلاق ولكنها كانت على موعد للقاء الثاني مع الرئيس هادي ، وحينما علم صالح بأن الدكتور عبد الكريم الارياني مسافرا في تلك الليلة إلى خارج البلاد للعلاج دعا صالح الجميع إليه وجرى حديث عن اوضاع المؤتمر قبل سفر الارياني وعن الحوار وعن موضوع الانتخابات ليس الا. وبسلامة نية الفاقد للبصيرة الذي اعتقد أنه يحسن صنعا وصل البركاني إلى نتيجة مفادها أنه لاصحة لما ذكرته (الوسط) عن اللقائين جملة وتفصيلا ، معبرا عن اسفه لاعتمادها على معلومات كاذبة وما انزل لله بها من سلطان وأختتمت الصحيفة رسالتها بأن الرد الذي نشره موقع المؤتمر كان عبارة عن أشبه مايكون بشريط كاسيت مسجل عليه الاتهامات ذاتها فقد اعتبر مانشر نوعا من الاثارة والتحريض والادعاء ليس الا ، بينما لم يقل ماهو التحريض وعلى من ولكنها لاتعمى الأبصار . العين اونلاين ينشر نص الرد الهجومي لصحيفة الوسط في عددها الصادر برقم 435 وفقا لما نشره موقعها الالكتروني (الوسط نت): علمت "الوسط" من مصادر موثوقة أن لجنة قيادية في المؤتمر الشعبي العام مكونة من النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني والأمناء العامين المساعدين ما زالت تعمل على محاولة رأب الصدع بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر، والذي تزايدت حدته عقب توجيه الرئيس بإطلاق متهمين من الحرس الخاص بتفجير مسجد الرئاسة.. ولهذا الغرض التقى هادي - صباح أمس الثلاثاء - الإرياني والأمناء العامين المساعدين بغرض سماع رأيه حول مجمل الخلافات التي أدت إلى القطيعة مع صالح . وأكدت مصارد "الوسط" الموثوقة أن أهم قضايا الخلاف الرئيسة تتمثل من جانب صالح بتخفيض الرئيس لحراسة صالح من 3000 فرد إلى 600، وكذا إطلاق المتهمين على ذمة تفجير دار الرئاسة، ومحاباة المشترك على حساب المؤتمر، وتعطيل أدائه التنظيمي، فيما يطرح هادي قضايا التطاول عليه من قبل وسائل إعلامية ممولة ومحسوبة على المؤتمر ورئيسه، وكذا التهديد بالدعوة لانتخابات قيادية في المؤتمر، واستبعاده من الأمانة العامة والتحريض عليه . المصادر ذاتها أكدت أن اللجنة طرحت مقترحًا بأن يتخلى رئيس المؤتمر ونائبه عن صلاحياتهما لصالح لجنة تنفيذية تقوم هي بقيادة وإدارة المؤتمر في المرحلة القادمة، وحتى انعقاد مؤتمره العام، وبغرض إيجاد قيادة موحدة للمؤتمر بعيدًا عن تجاذبات الرجلين . وإذ وافق هادي مبدئيًّا حين التقى اللجنة، مشترطًا موافقة صالح فقد التقى الأخير اللجنة في مقيل عصر ذات اليوم، حيث تم مناقشة كل مواضيع الخلاف مشترطًا إعادة حراسته بكامل قوامها، وكذا استعادة المبلغ الخاص بالمؤتمر الذي صادره وزير المالية، ووقف استبعاد المؤتمريين من الوظيفة العامة، وإشعار الرئيس للمؤتمريين من أنه منتمٍ لهذا الحزب . هذا ومن المنتظر أن تعاود اللجنة الالتقاء بالرئيس اليوم أو غدًا لوضعه في صورة ما تم في اللقاء، وبالذات بعد أن طرحت اللجنة ضرورة أن يتم إلغاء الدعوة لانعقاد اللجنة الدائمة، وهو لقاء قد يُحدّد علاقة الرئيس بصالح والمؤتمر . يُشار إلى أن صالح كان قد صعد من خلال أعضاء المحسوبين عليه في العامة . حيث أكد قيادي مؤتمري ل"الوسط" أنه حين اجتمع سفراء الدول العشر مع اللجنة العامة - الأحد الماضي - عبر أحد اعضاء اللجنة عن رفض المؤتمر لأي تمديد لهادي، وهو ما أثار الحاضرين. وقال المصدر: إنه وبعد أن سأل السفراء من خلال السفير الصيني حول رؤية المؤتمر بالتمديد للرئيس فإن الأمين العام المساعد سلطان البركاني رد بحدة من أنه لا يمكن التمديد لهادي بأي حال، وأن هناك انتخابًا لقيادة جديدة للمؤتمر، وزاد أنكم قد لا تجدون أحدًا من هذه القيادات التي أمامكم فيما لو تم الاجتماع معكم مستقبلًا.. وبحسب المصدر فإن رد البركاني أثار عدد من أعضاء العامة، حيث انسحب على إثره بن دغر، ورشاد العليمي، ويحيى الشعيبي على اعتبار أنه لم يتم اتخاذ قرار مؤتمري حول هذه القضية، كما أن لقاء سبق الاجتماع تم على ضوئه تحديد ما يمكن الحديث حوله مع السفراء، والذي كان له علاقة بإطلاق المتهمين على ذمة محاولة اغتيال الرئيس السابق وكبار قيادات الدولة.. وكانت "الوسط" قد نشرت في عددها الماضي عن مصدر دبلوماسي على أن مسالة التمديد صارت على طاولة الدول العشر، وأن فترة التمديد يجب ألا تتجاوز الستة الأشهر.. وعلى ذات السياق علمت "الوسط" من مصادر دبلوماسية رفيعة أن هادي لم يطرح في أي وقت مسألة التمديد له.. "الوسط" أشارت إلى عدم تعاطيه مع هذا الطرح بالرفض أو القبول في العدد الماضي وألمح إلى أنه قد يكون يُفضّل إجراء انتخابات رئاسية في ظل توافق، وهو ما لم يتحقق دون أن تحدث حلحلة في خلافات المشترك والمؤتمر.. وكان السفير الأمريكي قد قال - في مؤتمر صحفي - إن "الجهود مكرسة حاليًّا لإنجاز المبادرة الخليجية كما هو محدد لها زمنيًّا، وإجراء الانتخابات في موعدها، ولا توجد أية نية للتمديد"، معبّرًا عن الأمل في أن يواصل الجميع العمل معاً من أجل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها المزمنة، واتخاذ كافة الخطوات لإنجازها في مواعيدها المحددة وصولًا إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في فبراير القادم.