ناقشت حلقة "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة الفضائية، يوم أمس الثلاثاء، التوجهات الإيرانية في الشرق الأوسط وما إذا كانت أميركا تدعمها، وتساءلت: ألا تحاول إيران الهيمنة على الشرق الأوسط بمباركة أميركية فاقعة؟ ألم يصبح التحالف الإيراني الأميركي على حساب العرب مفضوحا بعد أن كان مخفيا؟ أم أن الدعم الأميركي للحلف الإيراني في المنطقة مجرد أوهام؟ أليس ما يفرق أميركا وإيران أكبر مما يجمعهما؟ النائب في البرلمان اللبناني خالد ضاهر، قال: إن إسرائيل عدو يحتل أرضنا ويقتل شعبنا وأميركا قطب أوحد وتحالفها مع إسرائيل مسألة مكشوفة، أما إيران فهو يرى أن مشكلتها في أنها "تدعي الإسلام ومحبة العرب" في الوقت الذي تهدد فيه الأمن القومي . وقال: إن العرب لا يتدخلون في توازنات إيران الداخلية، بينما الأخيرة -حسبما يرى- تعبث باستقرار اليمن والبحرين، وتقيم دولة داخل الدولة اللبنانية، وتبتلع العراق . وأضاف ضاهر إن العلاقة بين إيران وأميركا ليست جديدة، وذكر أن هاشمي رفسنجاني قد قال سابقا للأميركيين "لولا إيران لما استطعتم احتلال أفغانستان ". شرطي المنطقة كما رأى المتحدث أن الرئيس السابق أحمدي نجاد " ذهب إلى العراق في حراسة الأميركيين"، وأن أتباع إيران هم "من نثروا الأرز على رؤوس الإسرائيليين حين غزوا لبنان ". ويعتقد ضاهر أن "إيران قدمت كل دعم لأميركا لكي تصبح شرطي المنطقة". ودعا إلى وحدة الخليج العربي بسرعة ومعالجة الأزمة في مصر والتعاون مع تركيا . وأضاف أن إيران من حقها أن تبني قوتها ونفوذها ولكن "ليس على حساب العرب" وبعد "التآمر" على الأمة العربية ثم بعد ذلك "ادعاء الشرف ". مقابل هذه الآراء رأى رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران أمير الموسوي أن "بعض الأنظمة نموذج في النفاق والانبطاح" وأضاف أن لقاء بسيطا جاء "بتوسل أميركي" سبب هذه الهزة لدى " البعض ". في الوقت الذي يذهب الموسوي إلى أن وزير الخارجية الأميركي "يستدعي وزراء الخارجية العرب كأنهم موظفون ". وفي الوقت الذي وصف دولا عربية بأنها لم تعد دولا بل "استؤجرت معسكرات لأميركا" قال الموسوي إن إيران "أثبتت قوتها وجدارتها وإذا حصلت هناك اتفاقات فهي من مصدر قوة". وأضاف أن التاريخ سيسجل " من الذي دمر الأمة العربية ".