نت /وكالة انباء الاناضول جدد المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في اليمن رفضه المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ انعقاده في الثامن عشر من مارس/آذار الحالي، ويستمر لستة أشهر. ونقلت وكالة "الأنضول" للأنباء عن عبده المعطري الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، قوله في تصريح له: "إن مؤتمر الحوار الوطني يخص اليمنيين في الشمال فقط"، مطالباً بفك الارتباط عن الشمال واستعادة دولة الجنوب. وأضاف أن "مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لن يكتب له النجاح"، مشددًا في الوقت ذاته على "ضرورة مساندة المجتمع الدولي لأبناء الجنوب في استعادة دولتهم". ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الاثنين، أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام القيادات الجنوبية للدخول في مؤتمر الحوار والمشاركة فيه وطرح الآراء المختلفة بما فيها استعادة الدولة وحق تقرير المصير. وترفض فصائل في الحراك الجنوبي يتزعمها نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، مطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب التي توحدت مع الشمال عام 1990. وكانت لجنة الحوار الوطني قد تواصلت بشكل مستمر خلال الأشهر الماضية مع قيادات في الحراك الجنوبي من أجل إشراكها في الحوار. ويشارك في مؤتمر الحوار مختلف القوى والمكونات السياسية بما فيها مكونات تابعة للحراك الجنوبي، وأبرزها: "مؤتمر شعب الجنوب" و"تكتل المستقلين"، و"الحراك المؤيد للثورة الشعبية". الحراك الجنوبي: هي حركة سياسية انطلقت في الجزء الجنوبي من اليمن بما كان يعرف سابقا باسم اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن قبل الوحدة اليمنية وتوحيد شطري اليمن وهما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي انطلقت في عام 2007 حيث قام بعض العسكرين بمظاهرات مطالبين بعودتهم إلى وظائفهم العسكرية في الجيش بعد أن تم إحالتهم إلى التقاعد من قبل الحكومة اليمنية . ومنذ انطلاقة مظاهرات العسكريين سارت العديد من المظاهرات في العديد من المحافظات الجنوبية وبشكل متقطع ومن دون أي تنظيم أو تنسيق أو قيادات محددة. في الرابع والعشرين من مارس عام 2007 انطلق الحراك الجنوبي بشكل رسمي عن طريق جمعيات المتقاعدين العسكريين وكانت مطالبهم محصورة في تسوية الراتب والرتبة العسكرية أسوة بزملائهم في الجيش اليمني وبدعوى أنهم يعملون تحت مظلة دولة واحدة . . في خضم تلك المظاهرات بدأت أصوات قديمة تعلو وبدأ تدريجيا ظهور بعض الشخصيات التي شاركت في حكومة الجنوب ما قبل حرب 94 أو حرب الانفصال اليمنية أمثال حسن با عوم وناصر النوبة حينها بدأ يظهر للحراك الجنوبي قادة ينادون بالاعتصام والمظاهرات السلمية والمسيرات الشعبية . في وقت لاحق وبعد أن علا صوت الحراك الجنوبي وأصبح أكثر تواجدا في الإعلام عاد من الصمت الرئيس الأسبق لدولة اليمن الجنوبي علي سالم البيض حيث اختار توقيت الإحتفال بالذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية في 22 مايو 2009 ليعلن تأييده للحراك ودعمه له لتبدأ مسيرة جديدة للحراك الجنوبي وشخصية بثقل الرئيس الأسبق وقائد جديد ينضم إلى الحراك الجنوبي وكانت عودته بعد صمت 15 عاما وإختفاء كلي من الحياة السياسية وعقد مؤتمرا صحفيا في مدينة ليستبو في النمسا هاجم فيه علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية متهما اياهم بالغدر والخيانة . تتهم الحكومة اليمنية الحراك الجنوبي بممارسة أعمال عنف وقتل وبالتحالف مع عناصر من تنظيم القاعدة وتقول انها تسعى في مواجهة الحراك لأجل فرض هيبة النظام والقانون . فشل \"الحراك الجنوبي\" وبعد مرور سنوات على انطلاقته في توحيد مكوناته في كيان سياسي واحد ويتشكل اليوم من كيانات سياسية متعددة . المصدر: ويكيبديا بتصرف