نت/المكلا أمهلت قبيلة بلعبيد بحضرموتوشبوة في قضية مقتل الحافظ سليمان صالح باعنس السلطات – بعد إرسالها خطاب للرئيس هادي لإصدار توجيهات للجهات المختصة – أسبوع لبدء المحاكمة، وشهراً لإصدار وتنفيذ حكم القصاص في جندي المنطقة العسكرية الشرقية المسئول عن قتله وجرح عمه حسن عوض باعنس وإصابة ثلاثة أطفال آخرين. وحذرت قبيلة بلعبيد في بيان صادر عن مشائخ وأبناء القبيلة لنتائج اتفاقهم عقب تسليم الجاني للأمن العام بعد مرور الفترة المحددة بأنها ستنقل أفرادها إلى مكان وقوع الحادث أمام قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، وأنها ستتخذ إجراءاتها والقبائل المناصرة لها حتى تنفيذ حكم القصاص. وقالت قبيلة بلعبيد أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جريمة مقتل أبناها سليمان، باعنس وأن القضية أصبحت قضية رأي عام كونها أتت من رجل أمن"، وشددت قبيلة بلعبيد بأنها "ستقف صفاً لإحقاق الحق والعدل في القصاص من الجاني". ووجهت قبيلة بلعبيد رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في قضية مقتل الحافظ سليمان باعنس "للتوجيه للجهات المختصة بمحاكمة مستعجلة وعلنية كون القضية قضية رأي عام، وأن تبدأ محاكمة الجندي خلال مدة أسبوع وشهر للحكم النهائي والتنفيذ حتى نستطيع السيطرة على قبائلنا من وقوع فتنة بأيديكم إخمادها". نص البيان: تشهد محافظتنا اليوم حالة من الانفلات الأمني لم تشهدها من قبل، يتعرض فيها رجالنا وأبناءنا للقتل برصاصات الغدر والخيانة، في ظل استمرار المسلسل الإجرامي ولم يتم القبض على الجناة دون رقيب أو عتيد، والجريمة التي تعرض لها ابننا جريمة مشهودة ومعترف بها القاتل والتي كانت من خلال إقدام فرد من نقطة عسكرية مستحدثة تابعة للجيش بمنطقة خلف حيث قام الجندي علي عبدالله علي مشوري عشرون عاماً بفتح البندقية وإدخالها مباشرة من باب السيارة وإطلاق الرصاص على ابننا سليمان صالح باعنس التي أودت بحياته وجرح عمه حسن عوض باعنس وأطفال برفقتهم. وقد اتفق أبناء قبيلة بلعبيد بعد أن سلم الجاني للأمن العام اتفقوا على الأتي: 1- توجيه خطاب لرئيس الجمهورية للتوجيه لجهات الاختصاص بمحاكمة مستعجلة وعلنية كون القضية قضية رأي عام. 2- أن تبدأ محاكمة القاتل خلال مدة أسبوع من توجيهات الرئيس وشهرا كاملا للحكم النهائي والتنفيذ. 3- حتى نستطيع درء وقوع أي الفتنة فإن في أيديكم إخمادها بسرعة المحاكمة وتنفيذ شرع الله. 4- ما لم سوف يتم نقل المرابطين من شبوة القديمة إلى مدينة المكلا مكان وقوع الجريمة بعد مرور الفترة المحددة وسوف يتخذ أبناء القبيلة والقبائل الأخرى بحضرموتوشبوة ما يرونه مناسباً حتى ينفذ شرع الله في القاتل. أبناء حضرموتوشبوة الأحرار: إن إحقاق الحق وإبطال الباطل لا يمكن أن يتحقق إلاَّ بعزيمة الرجال ووحدة الصف، وسيظل أبناءنا الأوفياء قلعة من الصمود أمام كل الطغاة. فلقد تجلى جرم هذه الجريمة الشنعاء أكثر وأصبحت قضية رأي عام كونها أتت من رجل امن، وهل وصلنا إلى مرحلة لا أمن للأمن وتأتيك رصاصات الغدر من حيث لا تحتسب فعلى الدنيا السلام، ولكن العدالة والقصاص هي شرعنا لتطييب القلوب ولردع كل من تسول له نفسه الأقدام على أي جريمة. يا حكومتنا الموقرة فلا وفاق ولا دولة إلا بالأمن والاستقرار والعدل، فهل تخلت الدولة عن المسؤولية المناطة بها "الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، فلقد قال الفاروق ابن الخطاب رضي الله عنه: لو عثرت بغلة بالعراق لسألني الله عنها لما لم تمهد لها يا عمر، يا عمر اليوم لم تعثر بغلة ولكن عثرت البلاد والأمة. فهل سيحل الأمن والاستقرار وتتحمل الدولة مسؤوليتها فكلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته. وصدق القائل: إذا اؤتمنت على الأمانة فارعها ××× إن الكريم للأمانة راعي أبناء حضرموتوشبوة الأوفياء: لن نقف مكتوفي الأيدي فإن أستتب الأمن ووجدت الدولة لحماية المواطن فنحن أهل النظام والقانون فإن لم فإن لنا شأن كل الثابتين على الحق لدحر الظلم عنا والخزي والعار لكل الظلمة والخونة والقتلة. قال تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، صدق الله العظيم. بيان صادر عن مشائخ وأبناء قبيلة بلعبيد بحضرموتوشبوة نص الرسالة: فخامة الأخ المشير / عبدربه منصور هادي المحترم رئيس الجمهورية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع : "جريمة القتل التي تعرض لها أبناء قبيلة بلعبيد من نقطة عسكرية مستحدثة بالمكلا" في البداية متمنين لكم التوفيق في مهامكم، إشارة إلى الموضوع أعلاه نتقدم إلى فخامتكم نحن مشائخ وأعيان قبيلة بلعبيد بمحافظتي حضرموتوشبوة بعد الجريمة التي شهدتها مدينة المكلا مساء الجمعة بتاريخ 2013/3/22م والتي راح ضحيتها ابننا سليمان صالح باعنس بلعبيد وجرح حسن عوض باعنس بلعبيد وجرح ثلاثة أطفال برفقتهم، وبما أن القضية قضية رأي عام خصوصاً وأنها أتت هذه المرة من نقطة عسكرية وبشكل مباشر عمداً. لقد شهدت هذه المحافظة فيما مضى الكثير من الاغتيالات وتسجل جميعها ضد مجهول، ولكن هذه المرة يا فخامة الرئيس أقدم فرد من نقطة عسكرية مستحدثة بإدخال بندقيته من نافذة السيارة ليفتح البندقية مباشرة على المجني عليه ويطلق النار ليرديه قتيلاً ويجرح الآخر وثلاثة أطفال. وقد أكدت لنا قيادتهم العسكرية أنهم استحدثوا النقطة دون الرجوع إليهم وأكدوا لنا إنهم سيسلموا الجاني للأمن العام بعد أجراء التحقيقات مع الجاني من قبل الشرطة العسكرية واعترافه وشهادة زملائه، وقد قامت فعلاً بعد ذلك القيادة العسكرية بتسليم الجاني الجندي علي عبدالله علي مشوري البالغ عشرون عاما للأمن العام وهو بالسجن المركزي حالياً وتم استكمال ملف الجريمة من قبل البحث الجنائي بالمحافظة لإرساله إلى النيابة والمحكمة. ولكن أفراد قبيلة بلعبيد الذين تجمعوا أثر هذه الجريمة والكثير من قبائل حضرموتوشبوة المتضامنين بقوا في تجمعهم حتى تنفيذ حكم الله في القاتل. ونحن يا فخامة الرئيس إذ نتقدم إليكم ونحن ندرك أن مصير القاتل هو القصاص، ولكن نطلب منكم أولاً التكرم بالرد على رسالتنا والتوجيه لجهات الاختصاص ب: 1- محاكمة مستعجلة وعلنية كون القضية قضية رأي عام . 2- أن تبدأ محاكمة القاتل خلال مدة أسبوع من توجيهكم وشهراً كاملاً للحكم النهائي والتنفيذ حتى نستطيع السيطرة على قبائلنا من وقوع فتنة بأيديكم إخمادها. وفقكم الله لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد مقدمو الطلب: مشائخ وأعيان قبيلة بلعبيد بحضرموتوشبوة نقلاً عن المكلا اليوم