اغتال جنود من الامن اليمني المواطن فارس محمد ناصر في سناح الضالع. مراسلنا أفاد بأن جنود اللواء 33 مدرع في مبنى المحافظة فتحوا نيران اسلحتهم على المواطن فارس فاردوه قتيلا في الحال. هذه الجريمة جاءت بعد أن شيع ابناء الجنوب العربي مساء أمس السبت الموافق الثالث من يناير جثمان الشهيد المهندس محمد فؤاد طاهر التهامي بموكب جنائزي مهيب كان قد خيم علية الحزن والأسى على فقدان الجنوب واحد من خيرة شبابه الخيرين والواعدين للمستقبل من ناحية والسخط والغضب من جنود القتل المركزي وسلطة ونظام الاحتلال التي شرعت على قتل الجنوبيين.. الموكب كان قد انطلق من مستشفى الجمهورية التعليمي ومن أمام مخيم الاعتصام مرورا بالخط والطريق البحري الذي يربط مديريات كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر بالمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد والبريقة مع باقي محافظات الجنوب الأخرى متجها نحوا مسقط رأس الشهيد المهندس التهامي في قرية الكبار الواقعة شمال شرق مدينة الضالع .. الشهيد كان قد نالته رصاصات الغدر والخيانة التابعة لقوات الأمن المركزي المتخصصين بعمليات الاغتيالات والبلطجة وقطع الطرقات وسفك الدماء البريئة التي حرمها الله وذلك أمام مبنى محافظة سلطة الاحتلال اليمني مساء أمس الجمعة بدم بارد . هذه العملية لا تختلف عن سابقاتها من العمليات التي ارتكبتها تلك العناصر الدموية .. فبالأمس اعدم المهندس الجنيدي وبعده الدكتور الاكاديمي زين اليافعي ومن ثم المهندس الطالب مطلوب حتى وصل دور المهندس التهامي وسيستمر مسلسل الإعدامات والاغتيالات .. وهكذا قوات الاحتلال اليمني تلعب بالأرض الجنوبية وبإنسانها .. لم تفرق بين ذا وذاك بل تستهدف الأبرياء بشكل عام الطالب منهم والأكاديمي الطبيب والعامل الطفل والشاب الصغير منهم والكبير الرجل والمرأة فكل ما هوا جنوبي مستباح دمه وماله وعرضه بالنسبة للمحتلين وهوا هدفا لجنودهم الذي منحتهم سلطتهم الصلاحيات الكاملة في استباحة الأرض والعرض دون محاسبة أو وازعا من ضمير بل وتجدهم يرتكبون الجريمة والمجزرة تلوا المجزرة وبحماية كاملة والمشهد أمام شعب الجنوب عامة وأمام مراء ومسمع من العالم اجمع لكنه وكأنه لم يسمع شيئا وشعب الجنوب صابر وصامد وثابت ومتمسك بخيارة السلمي وبوفاء لدماء الشهداء والجرحى مستعدا لتقديم المزيد من التضحيات حتى ينال الجنوبيين حريتهم واستقلالهم المنشود وعلى كامل ترابه . هكذا هوا المشهد الجنوبي وهكذا حمل ابنا الجنوب العربي جثمان الشهيد البطل الشاب المهندس التهامي كما حملوا جثمان من سبقوه بموكب جنائزي مهيب .. وفي الموكب الذي خيم عليه الحزن جراء هذه الجريمة البشعة التي أرتكبها جنود الأمن المركزي الذين قطفوا عمر وحياة خيرة شباب الجنوب واحدا من شباب المستقبل الواعد لدولة الجنوب القادمة.. يقطفونهم الأول تلوا الأخر.. لماذا هل من شي أرتكبه هذا الشاب البري الذي سفك دمه دون أي سبب إلا لأنه شاب لديه طموح ويحلم بمستقبل واعد له ولزملائه ولشعبه الذي يحلم بأنه سيعيش في أمن وأمان وحرية تتحقق مع تحقيق النصر للجنوب العربي المتمثل بالتحرير والاستقلال . وصل الموكب الجنائزي مدينة الضالع وكان المئات من ابنا الضالع في استقبال جثمان الشهيد التهامي مواصلين الموكب إلى مسقط رأسه في قرية الكبار التي تبعد ثلاثة كيلو متر عن مدينة الضالع .. حيث أقيمت الصلاة على روح الشهيد طيب الله ثراه في مقبرة الكبار حيث وارى جثمانه الثرى هناك لينقل إلى جوار ربه مع الصديقين . وبعد أن انكشف المتسببين ومن قاموا باستهداف وقتل الشهيد التهامي من الجنود التابعين للأمن المركزي تم تهريبهم من عدن بحسب المعلومات التي الواردة والتصريحات من المصادر ذاتها.