أكد الناطق باسم الحكومة اليمنية ان الحوثيين يحاصرون رئيس الوزراء خالد بحاح وذلك بعد محاصرتهم القصر الرئاسي، في وقت تسود حالة توتر في العاصمة صنعاء بعد اشتباكات بينالحوثيين وقوات الحماية الرئاسية سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل وجرح العشرات. وكان موكب رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح قد تعرض في وقت سابق لإطلاق نار من الحوثيين بعد خروجه من اجتماع الرئيس عبد ربه منصور هادي ومستشاريه بشأن لبحث قضايا سياسية وموضوع وقف إطلاق النار. في الأثناء وقالت مراسلة الجزيرة في اليمن إن هدوءا حذرا يسود في شوارع صنعاء بعد الإعلان عن اتفاق جديد لوقف القتال بين الحرس الرئاسي والحوثيين في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين صباح اليوم في محيط القصر الرئاسي. وقبل أقل من ساعتين قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الحوثيين يحاصرون القصر الجمهوري ويتمركزون على المباني المجاورة. وفي وقت سابق قالت الوزيرة اليمنية إن قصر الرئاسة في صنعاء تعرض لهجوم في الاشتباكات بين الجيش ومقاتلين حوثيين صباح اليوم في إطار ما وصفتها بأنها "محاولة انقلاب". وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وجرح 36 آخرين. لكن الأمور هدأت نسبيا في وقت لاحق حيث انتشرت قوات من الجيش اليمني في محيط القصر الرئاسي بينما تمكنت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي من السيطرة على جبل النهدين الإستراتيجي المطل على قصر الرئاسة. جانب من آثار الاشتباكات بين الحوثيين والحرس الرئاسي في صنعاء (الجزيرة) وقف إطلاق نار في هذه الأثناء لا يزال ساريا وقف إطلاق النار الذي توصلت له لجنة من مستشاري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين لبحث مطالب الجماعة ووقف إطلاق النار في صنعاء. وتصاعد التوتر فجأة في صنعاء منذ خطف مدير مكتب الرئيس اليمني من قبل الحوثيين، لكن الوزيرة أكدت للجزيرة أن أحمد عوض بن مبارك في صحة جيدة وسيتم إطلاق سراحه. وبدأت الاشتباكات عندما نشر الحوثيون الكثير من مسلحي ما يسمونها "اللجان الشعبية" التابعة لهم على طول شارع الستين المطل على دار الرئاسة ومنزل الرئيس، وهو ما دعا الرئيس هادي لعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للدفاع، والذي أقر خطة أمنية لاستعادة الأمن في العاصمة. وكان مصدر في قوات الحماية الرئاسية اتهم الحوثيين بنشر مسلحين وآليات عسكرية في العاصمة واستحداث نقاط عسكرية، مضيفا أن مسلحين حوثيين رفضوا الانسحاب من بعض النقاط وأطلقوا النار على الجنود، وأن قوات الحماية ردت عليهم. وفي مقابل ذلك، أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي أن القوات الحكومية هي من بدأت بالهجوم على نقطة تفتيش للمسلحين الحوثيين، وحمّل الرئيس اليمني مسؤولية الأحداث، ووصف ما يجري بأنه معركة حقيقية يسعى كل طرف فيها إلى حسمها لصالحه. جندي يمني يحرس إحدى النقاط القريبة من القصر الجمهوري بصنعاء (الأوروبية) إفراج فوري وتطالب الرئاسة الحوثيين بالإفراج الفوري عن مدير مكتب الرئيس، في حين يطالب الحوثيون الرئيس بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة. وخرج آلاف الحوثيين في صعدة اليوم رفضا لما سموه الانقلاب على الاتفاق. وفي تطور آخر للأحداث، أوقفت شركات للنفط والغاز في جنوب البلاد أعمالها تحت ضغط من قبائل المنطقة التي تريد الضغط على جماعة الحوثي ودفعها للإفراج عن مدير مكتب الرئيس، كما أغلقت عدة سفارات أبوابها اليوم جراء الاشتباكات بصنعاء. وتشهد عدن (جنوب) انتشارا أمنيا غير مسبوق واستحداثا لنقاط تفتيش جديدة في الشوارع وفق ما أكده مراسل الجزيرة هناك.