وتيرة التظاهرات في اليمن تزداد ضد الانقلابيين الحوثيين في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، وسط قمع حوثي واستخدام مفرط للقوة ضد المحتجين. ولليوم الثاني على التوالى تستمر الاحتجاجات والمسيرات ضد الحوثيين في صنعاء، وقد حاول الحوثيون تفريق تظاهرة أمام جامعة صنعاء واعتدوا على الشباب بالضرب بالهراوات والسلاح الأبيض ما خلف اصابات، وجرى اعتقال عدد من المتظاهرين. وفي السياق نفسه شهدت محافظة البيضاء وسط اليمن مسيرة حاشدة رفضا للانقلاب وسلطة المليشيات والمطالبة باستعادة سلطة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار. المتظاهرون أكدوا رفضهم للانقلاب على الشرعية والسيطرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها من قبل المليشيات المسلحة، التي تكرس سلطتها بالقوة، بدلا عن مؤسسات الدولة الرسمية. وطالب المتظاهرون بخروج مليشيات الحوثي من المدن التي تسيطر عليها بقوة السلاح، والتسليم بسلطة الدولة كبديل وحيد لسلطة المليشيات. ودعا المتظاهرون كل الأطراف السياسية إلى عدم التحاور مع جماعة الحوثي قبل انسحابها من المدن التي اجتاحتها وإعادة كل ما نهبته من أسلحة وعتاد الدولة. وعبر أبناء البيضاء عن إدانتهم لكافة الانتهاكات الحوثية والممارسات القمعية والاختطافات التي ينفذها المسلحون الحوثيون بحق الصحفيين والإعلاميين وشباب الثورة الرافضين للسيطرة على الدولة بقوة السلاح. وأكد أبناء البيضاء تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني مطالبين بسرعة تنفيذها، كما أكدوا الاستمرار في الفعاليات الرافضة لسلطة المليشيات في عموم الوطن حتى تحقيق مطالب اليمنيين، المتمثلة في دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية.