قلل إصرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على استقالته الخيارات أمام الحوثيين في ظل فشل المشاورات التي رعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر لإيجاد حل للأزمة. وتتشكل بوادر تحالفات جديدة يقف فيها الحوثيون وحزب الإصلاح في طرف، والرئيس السابق علي عبدالله صالح في الطرف الآخر. وتمسك الحوثيون خلال الاجتماعات بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي، في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي. وتشكل العودة إلى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح أحمد نجل الرئيس السابق صالح لمنصب الرئيس، وهو ما دعا إلى تقارب بين الحوثيين وحزب الإصلاح من أجل التمسك بهادي وإقناعه بالتراجع عن الاستقالة بدلاً من العودة إلى البرلمان، حيث ستكون ضربة قاضية لهما. وقال هادي من إقامته الجبرية: «قدمت استقالتي إلى البرلمان، ويجب أن يكون أي حل للخروج باليمن من الأزمة الحالية عن طريق البرلمان». على صعيد اخرفشلت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الاممي جمال بنعمر بين مختلف الاحزاب اليمنية في التوصل الى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح احتجاجا على سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء. وذكر مصدر سياسي يمني ان الاجتماعات التي يقودها المبعوث الأممي جمال بنعمر منذ أكثر من أربعة ايام «فشلت حتى الآن في التوصل الى حل للازمة».البيان