عبرت عشرات الدبابات وناقلات الجنود التي تحمل مجاميع من الحوثيين وسط اليمن، نحو محافظة الضالع وعدن، فيما أفاد مراسل الجزيرة أن قوات تابعة للجماعة سيطرت صباح اليوم علي مطار مدينة تعز، الذي وصله نحو أربعمائة مسلح يرتدون زي قوات الأمن الخاصة على متن طائرة ومروحيات قادمين من صنعاءيوم أمس. وقال المراسل إن عشرات الدبابات وناقلات الجنود عبرت من محافظة ذمار وسط اليمن، نحو محافظة الضالع وعدن جنوبها، إلا أنه لم تتضح بعد الأهداف النهائية لهذه الأرتال. بدوره أفاد الناشط السياسي أحمد الوافي أن الحوثيين سيطروا بالكامل على مطار تعز الحربي، تزامنا مع نشر نقاط عسكرية على مداخل المدينة والطرق المؤدية لها، كما نشروا قوات قوامها نحو ألف مقاتل على المناطق المرتفعة المحيطة بمدينة تعز. وقال إن قوات الحوثيين تساندهم القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يلقون بكل قوتهم من أجل السيطرة على تعز. وتمثل هذه المدينة مفتاحا استراتيجيا نحو مدن الجنوب لا سيما عدن. من جانبها نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن مسلحين حوثيين يحملون أسلحة عليها شعارات الجماعة ، سيطروا على مطار تعز الدولي. تعز تتخوف من الأسوأ بعد وصول تعزيزات حوثية (الجزيرة) وأضاف الشهود أن مسلحين آخرين من جماعة الحوثي، سيطروا على مقر المجمع القضائي في منطقة وادي القاضي في المدينة ذاتها، دون ذكر تفاصيل إضافية. تعبئة وحشد وكانت ما تسمى باللجنة الثورية واللجنة الأمنية العليا التابعتين للحوثيين أعلنت التعبئة العامة في اليمن، وأمرت الأجهزةَ الأمنية والعسكرية التابعة لها بمواجهة ما سمته التنظيمات الإرهابية في صنعاء ولحج وعدن. وفي بيان نشرته وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون، دعت اللجنة الشعب اليمني إلى التعاون مع القوات المسلحة والأمن في مواجهة ما وصفتها بالقوى الإرهابية في أرجاء الوطن. في المقابل حذرت اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ميليشيات الحوثي من التحرك باتجاه عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى. وقال حسين الوحيشي رئيسُ عمليات اللجان الشعبية للجزيرة إن اللجان استكملت ترتيباتها، وعززت وجودها في المناطق المحاذية للمواقع التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي. ويوم الجمعة الماضي، أفاد شهود عيان ومصدر أمني بأن قوات موالية لجماعة "الحوثي" تتألف من 20 عربة عسكرية وناقلات جند إضافة إلى سيارتين تحملان مسلحين، دخلوا محافظة تعز دون مقاومة، واستقروا في مقر القوات الخاصة.