أكدت مصادر عسكرية أن العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن «عاصفة الحزم»، لم تتوقف عند حدود العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أشهر، بل امتدت لتشمل مدنا أخرى ضمتها الجماعة المسلحة إلى نفوذها. وحسب موقع «سكاي نيوز» فقد أوضحت المصادر بالإضافة إلى شهود عيان، أن مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي الجوية المحاذية للمطار في شمال العاصمة (المطار العسكري)، وكذلك معسكر للقوات الخاصة تحت سيطرة الحوثيين، كانت هدفا للطائرات السعودية، بالإضافة إلى القصر الرئاسي في صنعاء، فضلا عن مقر المكتب السياسي للحوثيين. وأضافت المصادر أن الغارات التي شاركت فيها نحو 179 طائرة من دول خليجية وعربية، قد استهدفت أيضا قاعدة العند الجوية في جنوبي اليمن التي سيطر عليها الحوثيون الأربعاء، حسبما أكد سكان محليون، بالإضافة إلى القصر الرئاسي في عدن الذي هاجمه الحوثيون أيضًا، وعدة مواقع لقيادات جماعة الحوثيين وأماكن تجمع ميليشياتهم في صعدة، شمالي اليمن، وفي محافظاتلحج والضالع التي استولى الحوثيون على أغلبها في الأيام الماضية. وأفادت مصادر صحافية أن الضربات الجوية على معاقل الحوثيين ما زالت مستمرة، مشيرة إلى أن «عاصفة الحزم» قد فرضت حظرًا جويًا على أجواء اليمن، وأنه لا توجد أي مؤشرات على اقتراب انتهاء تلك العملية العسكرية، مؤكدة على أنها تحظى بقبول شعبي. وأشارت المصادر إلى أن الرياض قد حذرت السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية، فيما قامت القوات السعودية بإنشاء ساتر على طول الحدود مع اليمن بالتزامن مع الضربات الجوية. من جانبه، رفض وزير الخارجية اليمني رياض ياسين تحديد زمن للحملة، مشيرًا إلى أنها ستستمر حتى تحقق أهدافها، ومؤكدًا أن الضربات تستهدف القوة الجوية للحوثيين، ومن بينها قاعدة الدليمي الجوية وقاعدة تعز الجوية وقاعدة الحديدة الجوية. السفير السعودي يتهم الحوثيين وكان السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير قد أعلن أن تحالفًا من 10 دول على رأسها المملكة قد بدأت عملية عسكرية في اليمن بموافقة الولاياتالمتحدة وأطراف دولية بعد عدة مشاورات للدفاع عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرًا إلى أن هذه العملية العسكرية ستقتصر في الوقت الحالي على الضربات الجوية. واتهم السفير السعودي في واشنطن الحوثيين بإفشال جميع المساعي السياسية، مفيدًا أن الحوثيين يسيطرون على الكثير من الأسلحة الثقيلة وبإمكانهم السيطرة على صواريخ بالستية، ومؤكدًا أن التدخل العسكري في اليمن يهدف لمنع انهيار البلاد. الولاياتالمتحدة تؤيد الضربات من جانب آخر، قال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تنسق مع السعودية ودول الخليج بشأن القضايا المتعلقة بأمن ومصالح هذه الدول، مضيفًا أنه قد تم الإعلان عن إنشاء خلية تخطيط مشتركة بين الولاياتالمتحدة والسعودية لتنسيق التعاون الاستخباراتي واللوجيستي بشأن العملية العسكرية في اليمن.
