ماذا جرى وماذا حدث في لمحة بصر تغير الحال وتبدل المآل وتحولت الأفراح إلى أتراح وغابت الضحكات وساد النياح كل واحد أخفى وجهه وأسدل دمعة بعد أن أشعلت بدقائق هاهي تنطفئ الشمعة . إنها قصة الألم ونتيجة حتمية لجنون العظمة وكبرياء الزيف الذي يحمله حامل الكلاشنكوف . مع بداية وصول طلائع المقدمة إلى ساحة المعركة تبدأ الترتيبات لإجراء أكبر مناورة عسكرية بالذخيرة الحية داخل أحد الأحياء السكنية وذلك بمناسبة عقد قران فلان ابن فلان وما إن ينتهي المأذون حتى يبدأ تدفق هرمون الأدرنيالين في دماء أولئك الغوغاء الذين تحل بهم السكرة فيبدؤون بحصد أرواح الأبرياء على حين غفلة . وهناك العديد ممن سقط في الشحر وآخرهم هذا اليوم حيث فجعت الشحر بمقتل المواطن محسن العجيلي الذي كان نائما على سطح منزله فتأتيه رصاصة الموت منهية حياته فبأي ذنب قتلت وبأي آلي قنصت سؤال ينتظر الإجابة فكل من أطلق الرصاص ليلة الخميس الماضي 27 أغسطس فليراجع نفسه فلربماء قتل نفسا بغير حق وليتحرى الحقيقة حتى لا يموت وهو قاتل وعلى كل من لديه قطعة سلاح أن يغمدها في جفيرها ولا يستخدمها إلا لدفع صائل دفاعا عن نفسه وماله وعرضه وحسبنا الله ونعم الوكيل . كتبه م. هاني الحداد