نت/متابعات بينت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الشاي الأسود يساعد في خفض نسب السكر بالدم. وأفاد تقرير الأربعاء بأن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم، وبأن نصف من يقدر أنهم مصابون بالمرض لم يجر تشخيص حالاتهم بعد. وذكر الاتحاد الدولي للسكري أن عدد المصابين بالمرض يقدر حاليا عند مستوى 371 مليون شخص من 366 مليون شخص قبل عام، ويتوقع أن يبلغ 552 مليون شخص بحلول عام 2030. وأشارت دراسة قديمة إلى أن عادة تقديم الشاي ممزوجاً بالحليب يمكن أن تفقده بعض فوائده الصحية. ونشرت الدراسة في جريدة "القلب" الأوروبية، حيث قام الباحثون بدراسة 16 شخصاً بالغاً يشربون أقداحاً من الشاي الأسود مع الماء المغلي فقط، وآخرون يمزجونه بمقدار ضئيل من الحليب منزوع الدسم، ثم قام الباحثون بقياس تأثير هذه المشروبات في وظائف الأوعية الدموية. واكتشف الباحثون أن الشاي الأسود أدى بالنسبة للذين استعملوا الماء المغلي إلى تحسين وظائف الشرايين لديهم، بينما تبين لهم أن إضافة الحليب للشاي أفقدته هذا التأثير الإيجابي في صحة الشرايين. وبينت الدراسة الحديثة أن الشاي الأسود يحسن من التمثيل الغذائي بالجسم، الذي يقلل من نسب السكر بالدم لمرضى السكر، كما يقلل من معدلات الإصابة بالسكر. وأشارت الدراسة إلى أن الشاي الأسود يحتوي على مادة الفلافونيد، وهي مادة مضادة للأكسدة تفيد الجسم، وتزيد من مقاومته للأمراض. ويعتبر الشاي من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم؛ لأنه غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات، ويساعد في التقليل من عطب الخلايا، وله علاقة أيضاً بمكافحة التسوس وتحسين مستوي السكر في الدم، كما له فوائد صحية للأوعية الدموية بالقلب. الفرق بين الشاي "الأسود" و"الأخضر"، يشبه الفرق بين النبيذ "الأحمر" و"الأبيض". والخصائص الصحية للشاي الأخضر تساعد أيضا في تنشيط صناعة الشاي برمتها. وبدأت الدول التي تصدر الشاي الأسود التقليدي مثل سريلانكا، خلال السنوات الأخيرة إنتاج المزيد من الشاي الأخضر وغيرها من الأنواع المنهكة. وتمر صناعة الشاي الأسود في عملية من التخمير او الأكسدة لتغيير لون الأوراق من الأخضر للأسود، أما صناعة الشاي الأخضر فلا تمر بعملية التخمير لتحتفظ الأوراق بلونها. لكن نبتة الشاي، أيا كان نوعها، تتحدر من الشتلة نفسها. قبل عقود، كان بإمكان متذوقي الشاي الاختيار بين الأسود والأخضر، أما الان فقائمة الخيارات واسعة، وحتى الأكياس باتت لها أشكال متعددة وجذابة. وانضم إلى الشاي الأخضر والشاي الأسود الشاي العضوي وشاي الأعشاب والزهورات والشاي الجاهز للشرب والشاي بطعم الفواكه، اما بعض أكثر هذه الأنواع شيوعا فهو شاي الياسمين وايرل غراي والبابونج والشاي بنكهة الليمون والنعناع. من بين الأكثر نموا صناعة الشاي على نكهة "خليط الفواكه"، و"الشاي الأبيض". ولم يؤثر الارتفاع الكبير في أسعار السلع العالمية الذي سجل في بداية العام في الشاي، لكن التغير المناخي بدأ يؤثر في محاصيل الزراعات الاستوائية بما في ذلك زراعة الشاي.