نفى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري علمه بالقرار الظني المرتقب صدوره من قبل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده رفيق الحريري ، مستبعدا حدوث حرب أهلية في لبنان . وقال الحريري في حديث ادلى به لصحيفة "فريميا نوفوستي" الروسية "القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث حريق في لبنان بسبب القرار الظني"، مضيفا بالقول الرئيس ميشال سليمان وانا رئيس الحكومة ورئيس البرلمان نبيه بري وزعيم حزب الله حسن نصرالله لن نسمح بحدوث حريق يهدد لبنان". وأكد الحريري أن تجاهل اسرائيل لمبادئ عملية السلام هو السبب في وجود تنظيم القاعدة وفروعه ، معربا عن خشيته من لجوء تل أبيب الى تفجير الوضع في الشرق الاوسط. واضاف "تجاهل اسرائيل لمبادئ السلام التي اقرت في مدريد وخاصة مبدأ الارض مقابل السلام ادى الى موجة من التطرف التي تشهدها المنطقة" ، مضيفا "لو ان اسرائيل التزمت بهذه المبادئ لما كان هناك وجود لتنظيم القاعدة وفروعه في جميع ارجاء المنطقة". وتابع الحريري الذي يزور موسكو حاليا "اسرائيل مصدر التطرف في منطقة الشرق الاوسط" داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل وارغامها على الالتزام بالقرارات الدولية. ورفض الحريري اجراء مباحثات منفردة مع اسرائيل موضحا ان "لبنان عضو في الجامعة العربية وان مبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت واذا ارادت اسرائيل السلام يتوجب عليها التفاوض مع العرب ككل". وشدد على ان التهديدات الاسرائيلية لن تخيف لبنان قائلا ان "لبنان خاض ستة حروب ضد اسرائيل وهو قوي بشعبه الذي عاش وسيعيش الاف السنين فوق هذه الارض". وبرر الحريري حاجة لبنان للسلاح من أجل الذود عن الامن والسلام ، موضحا ان روسيا ستقدم للجيش اللبناني 31 دبابة من طراز (تي 71) وست طائرات مروحية و36 مدفعا من عيار 130 ميلليمترا اضافة الى كمية كبيرة من الذخائر. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال جابي اشكينازي حذر من ان حزب الله قد يقوم بانقلاب في لبنان ان وجهت المحكمة الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الاتهام الى عناصر في الحزب الشيعي. وقال الجنرال اشكينازي "هناك امكانية حقيقية ان يسيطر حزب الله على لبنان" ، زعما بمساعدة مسئولين كبار في القوات المسلحة اللبنانية سرا لحزب الله ، وذلك خلال زيارة يقوم بها الى كندا حيث التقى اعضاء في الحكومة وممثلين عن الجيش. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي هدد فيه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس ب"قطع اليد التي ستمتد" الى اي من عناصر حزب الله لتوقيفهم في قضية اغتيال رفيق الحريري. ويتهم حزب الله المحكمة الدولية التي كلفتها الاممالمتحدة بالتحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري في 2005 بانها "مسيسة" وبانها "اداة" في يد اسرائيل والولايات المتحدة وتستند الى اقوال "شهود زور".
