(الامارات اليوم) سجلت المرأة اليمنية والخليجية حضوراً قوياً في بطولة خليجي 20 التي تستضيفها اليمن خلال الفترة من 22 نوفمبر الجاري وحتى الخامس من ديسمبر المقبل، وباتت البطولة مرشحة لتسجيل رقم قياسي في عدد حضور الجنس الناعم في الملاعب، وفي وجودهن في اللجان المختلفة المنظمة للبطولة. وكانت بطولة خليجي 18 التي أقيمت في العاصمة ابوظبي مطلع عام 2007 قد سجلت اكبر حضور نسائي في تاريخ بطولات الخليج، واستمر الوجود النسائي المكثف في بطولة خليجي 19 التي أقيمت في عمان ،2009 بينما كانت بطولات الخليج قبل هاتين الدورتين تعاني غياب العنصر النسائي عن الملاعب وعن الفعاليات الرياضية. وشاهد عشاق ومحبو كرة القدم عدداً كبيراً من النساء اليمنيات والخليجيات في افتتاح «خليجي 20»، خصوصاً خلال المباراة الأولى التي جمعت منتخبي اليمن والسعودية، وكان لافتاً حضورهن المكثف في استاد 22 مايو، بعد ان تحدين المشكلات الأمنية التي تعاني منها بعض المدن اليمنية، وتحدين العادات والتقاليد التي تمنع المرأة من الذهاب الى الملاعب والوجود في المدرجات بجوار الرجال. ومن المتوقع ان تسجل البطولة فاصلاً مهماً في تاريخ الوجود النسائي الخليجي في بطولات الخليج، خصوصاً ان الوجود النسائي في الملاعب مستمر في البطولات الثلاث الأخيرة (خليجي 18 وخليجي 19 وخليجي 20).وذكر الموقع الرسمي للبطولة ان المرأة اليمنية لم تتأخر عن تلبية دعوة اللجنة الوطنية لنساء اليمن باتحاداتهن ونقاباتهن ومنظماتهن إلى أن يكن أداة فاعلة في المشاركة الحقيقية والإسهام الفاعل في إنجاح العرس الخليجي الكروي. حيث كان حضور المرأة لافتاً في الافتتاح. ولم يقتصر دور المرأة اليمنية فقط على المشاركة في «أوبريت» حفل الافتتاح، بل تعداه إلى المشاركة الفاعلة في النواحي التنظيمية للبطولة داخل الملاعب وخارجها. حيث تشهد المرافق المهتمة بالعرس الخليجي تنافساً محموماً بين فتيات وشباب اليمن من أجل خدمة ضيوفهم. كما وضح ان الحضور النسائي غير مقصور على بنات اليمن فقط بل من مختلف الجاليات والجماهير الخليجية، حيث وجدت في المباريات التي أقيمت في البطولة حتى الآن مشجعات من السعودية والكويت والبحرين وعمان. ولم يقتصر عمل الفتيات اليمنيات داخل المكاتب الإدارية فقط أو في الصالات ومراكز المؤتمرات، بل وجدن في ميادين التنظيم والترتيب والملاعب، إلى جانب أن فريقاً كبيراً منهن فضلن مساندة منتخب بلادهن أو المنتخبات الخليجية الأخرى. ووجدت الفتيات اليمنيات في المراكز الإعلامية لتسهيل مهمة الإعلاميين الموجودين في اليمن لتغطية البطولة. وذكر الموقع الرسمي ل«خليجي 20» نماذج لبعض الفتيات اللواتي عملن في اللجان المختلفة لبطولة خليجي ،20 ومن بينهن هدى خالد التي تعمل في الفضائية اليمنية، لكنها أصرت على العمل في البطولة من خلال اللجان المتعددة، وقالت «نريد أن نثبت للجميع أن الفتاة اليمنية قوية وقادرة على العمل والمثابرة، خصوصاً أننا نعمل أكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد في سبيل تسهيل مهمة الأشقاء الخليجيين ونتشرف بخدمتهم، فالجميع يبحث عن خدمة الضيوف واكتساب الخبرة» من جانبها، أكدت طرفة الفضلي أن «المرأة اليمنية لها حضور جيد في (خليجي 20) سواء في المدرجات أو خارجها، وشاهدنا كيف ساندت بقوة المنتخب اليمني، وكذلك المنتخب السعودي، كما شاهدنا حضور المرأة اليمنية من خلال حفل الافتتاح ووجودها في (الأوبريت) وفي الرقصات الشعبية والعروض المصاحبة لحفل الافتتاح، كما نحمد الله على استتباب الأمن والأمان في الشارع اليمني، على عكس التخوف الموجود عند كثيرين». ولم تكن فدوى أبعد حالاً وهي تفتخر بمشاركتها في العرض الفني المصاحب لحفل الافتتاح قائلة «منذ أشهر ونحن نتدرب على بروفات الحفل، سهرنا وتعبنا كثيراً في سبيل خروجه بالمظهر اللائق، وأن يجسد اللحمة الخليجية والعربية والإسلامية، وأكدنا نحن اليمنيات قدرتنا على التنظيم وإتقان العمل والفنون، خصوصاً أن اليمن تزخر بالتراث العربي والإسلامي». أما فيصل عبده فهو شاب يمني أكد أنه فخور بالعمل في «خليجي 20» برفقة زملائه وزميلاته، قائلاً «نعمل جميعاً كخلية نحل واحدة ولا يهمنا من ينجح أكثر في عمله، الشابات أم الشباب، لأننا نعمل يداً واحدة والنجاح يسجل باسم اليمن، وهو ما نحرص عليه بقوة، ونتمنى أن نكون عند حسن الظن وحسن الضيافة».