أفاد محمد عبد العظيم الحوثي أن أتباع عبد الملك الحوثي يحاصرون منزله وسكن طلابه والجامع الذي هو إمامه في سحار بمحافظة صعده، وأن مواجهات مسلحة اندلعت بينهما، أسفرت عن سقوط مصابين، وإلحاق ضرر بالمباني، وأنها ما زالت مستمرة- طبقاً لما أدلى به ل"يمن تودي". وأكد محمد عبد العظيم الحوثي- وهو أحد علماء الزيدية: أن حوالي ثلاثة آلاف من أنصار عبد الملك الحوثي حاصروا مسجد الجامع الهجرة المقدس برباع من قبل المغرب بثلث ساعة، وان مواجهات عنيفة دارت من أجل صدهم وجرح من جانبه ثلاثة أشخاص لم يتسن إسعافهم إلى مستشفى السلام بصعده إلا من خلال وساطات قبلية، وان جراح اثنين منهم خطيرة وهم "نبيل شايع شوكان" و"دمشق بن مشكل الشطي". وأضاف: بان تبادل إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والرشاشة استمر ساعات، وان الشيخ علي ناصر قرشه تدخل لإيقاف القتال وأوقفت المواجهات بعد العشاء إلا أن الحوثيين نكثوا العهد- بحسب قوله- وحاصروا المسجد من جديد، وان مئات الطلقات من أسلحتهم الرشاشة استهدفت الجامع الذي يتسع لعشرة آلاف مصلي وكان بداخله طلبة علم، كما تضررت بوابة الجامع ومساكن الطلبة ولا زال الحصار قائما حتى اللحظة، مطالباً أنصار عبد الملك الحوثي برفع الحصار عن المنطقة ليتوقف القتال. وأضاف: أنهم- أي أنصار عبد الملك- يتمردون على الوساطة وقد ابتعدوا مسافة لا تزيد عن نصف كيلو من المنطقة بعد صدهم، كما وصلت تعزيزات من الجهات الأربع، معتبراً ما قام به عبد الملك الحوثي وأنصاره امتدادا لحربهم ضد الزيدية من قبل عشرين عاما، وقال: لقد خربوا بيتي بالألغام وهاجرت من ضحيان بسببهم، وأنهم أهل أكاذيب وزور وبهتان، معللاً الأسباب التي دفعت أنصار عبد الملك للقيام بهذا العمل بأنهم يقولون أنه معترف بالعداء لهم. جدير بالذكر أن (محمد عبد العظيم الحوثي) يعد أحد علماء الزيدية ممن يتبع نهج العلامة الكبير "مجد الدين المؤيدي"، ويعتبر أتباع عبد الملك الحوثي بأنهم "أعداء الزيدية"، وأنهم "صغار السن وجهلة"، ويقول: أنهم "منغلقين أما أتباع مجد الدين المؤيدي فهم المنفتحين"، وأنهم "لم يخرجوا على الرئيس والحكومة بل خرجوا على الزيدية, وان الحكومة قاتلت حسين الحوثي لكن حسين بدر الدين خرج على الزيدية هو ومن معه".