القبس الكويتية - حاوره أحمد السلامي أكد حسن احمد اللوزي وزير الاعلام اليمني ان النية تتجه الى تطوير الاعلام اليمني والنهوض بمستواه وافتتاح عدد من القنوات الحكومية ذات الطابع الخاص. واكد ان بداية الانتعاش الاعلامي جاء مع انطلاقة بطولة «خليجي 20» التي استضافتها محافظة عدن وحققت نجاحا منقطع النظير، خصوصا بعد ان شارك في تغطية الدورة قرابة 1500 اعلامي جاءوا من دول خليجية وعربية وغربية وغيرها، وفيما يلي نص الحوار: رغم امتلاك اليمن لكوادر مثقفة ومتمكنة فإن إعلامكم لم يخرج من الإطار المحلي؟ لقد جبل الاعلام اليمني على التركيز على القضايا الوطنية والمحلية ولا يولي القضايا والاحداث الدولية اهتماما كبيرا الا في حدود الملتقى عبر نشر اخبار مختلفة. ويعود السبب الى ضعف الموارد المالية، الامر الذي كبل طموحاتنا، لكننا بدأنا اخيرا اعادة تحسين وضع الاعلام من خلال دعمه وتوفير البيئة والارضية الخصبة، لنكون في مصاف الاعلام العربي، وقمنا بتوسعة مساحة البث الفضائي من خلال افتتاح عدد من القنوات الحكومية المتنوعة ذات الطابع الاحترافي، تتقدمها قناة اليمن الرسمية، بالاضافة الى قنوات عدن وسبأ والايمان، والهدف هو زيادة حصيلة المشاهد من الثقافة والوعي والتعريف بجمهورية اليمن وتاريخها والترويج لها سياحيا، والتعامل بشفافية مع الاحداث المحلية والدولية. وما أبرز الاتفاقيات التي أبرمتموها في هذا السياق؟ تم الاتفاق اخيرا مع وزارة الاعلام العمانية بتبادل نقل الاحداث المهمة على الهواء مباشرة، ويتم حاليا اجراء مفاوضات مكثفة مع المسؤولين عن الاعلام في الدول الخليجية والعربية لزيادة نسبة التبادل الفضائي والبرامجي، متحدين الظروف الاقتصادية التي اثرت في انشطتنا الخارجية وادت الى اغلاق بعض الملاحق الاعلامية في سفاراتنا. «الحراك الجنوبي» الإعلام لم يواجه حملة «الحراك الجنوبي» المعارض ضد «خليجي 20» فما السبب؟ لا أخفيك سرا ان الحملة التي شنها بعض الخارجين على القانون قبل انطلاقة البطولة كانت شرسة ومتعددة الجوانب، وابشع صورها كان عبر مواقع الانترنت التي روجت الاخبار المغلوطة وصورت واقعنا دمارا وهلاكا وحروبا ومآسي، لكن الارادة الحكومية والتكاتف الشعبي نتج عنهما انجاز حقيقي: التأكيد على ان الاوضاع مستقرة، وهو ما تم نقله في مختلف وسائل الاعلام الخليجية والعربية والدولية التي شاركت في نقل واقع فعاليات البطولة. وكانت وسائل اعلام دولية عدة اعتذرت عن سوء ظنها في عدم تمكن اليمن من احتضان البطولات والمناسبات والمؤتمرات بعد نجاحنا المنقطع النظير الذي حققناه. دور المثقف.. ورجل الدين الواعي اين دور المثقف اليمني في محاربة الارهاب وتوحيد البلاد؟ وضعت الحكومة خطة متكاملة ووزعت الادوار على المؤسسات الثقافية والاجتماعية والمدنية والاجهزة الحكومية لمحاربة الارهاب والغلو، والتوعية بمخاطر الجماعات المتطرفة واصحاب الافكار الهدامة، وبدأنا فعليا في مشروعين طموحين: الاول يحمل عنوان «بلدة طيبة»، والثاني «الوسطية»، ويهدفان الى الترويج عن سماحة الاسلام ووسطيته ورفض العنصرية والتطرف والارهاب، وتقوم وزارة الاوقاف والارشاد الديني بتأهيل وتجهيز عدد من الدعاة وائمة المساجد، خاصة الشباب منهم، وبالتعاون مع مؤسسة البداية الصحيحة للداعية الاسلامي المصري عمرو خالد، للحد من المظاهر السلبية. وعمدنا الى دفع المثقفين للمشاركة في هذه الحملة عبر كتاباتهم الصحفية وبرامجهم التلفزيونية. الترويج للسياحية في اليمن لم تصلوا الى الدرجة المطلوبة من الترويج للسياحية رغم امتلاككم كل الامكانات اللازمة؟ أنشأنا عددا من القنوات الفضائية المتخصصة، ومنها سبأ الفضائية ذات الطابع الشبابي والثقافي والرياضي والسياحي، كما نجري مباحثات مع قنوات متخصصة لانتاج برامج سياحية وافلام وثائقية وبلغات متعددة لاستقطاب السائحين من مختلف دول العالم. وهل هناك تعاون مع الاعلام الدولي لتغطية الأحداث السياسية ايضا؟ نحن فتحنا المجال أمام مختلف وسائل الاعلام لمتابعة الاحداث المحلية في مختلف المجالات، والبداية الحقيقية كانت مع بطولة «خليجي 20» التي استقطبت قرابة 1500 اعلامي جاؤوا لتغطية الحدث، وحاليا قدمنا دعوة رسمية الى القناة الخامسة الفرنسية وقناة 24 الفرنسية لتغطية فعاليات الانتخابات البرلمانية واجراء اللقاءات والتحقيقات والاستطلاعات مع المرشحين من دون شرط او قيد. ولنا سوابق كثيرة، منها السماح لوزير الثقافة الفرنسي الحالي بالدخول الى اليمن وتحضير برامج متنوعة ومختلفة عندما كان مذيعا، ونجح في ما كان يطمح اليه. وهل هناك خطة موضوعة في هذا الشأن؟ الوجبة الاعلامية الدسمة التي فاضت بها دورة خليجي 20 لكرة القدم كفيلة بأن تعطي اثرها على مدى واسع وبعيد، واليمن اليوم مقبل على فعاليات اخرى كثيرة في مختلف المجالات، وستكون لدينا انشطة اعلامية مصاحبة لكل فعالية تقام، وسنركز على الجانب الاعلامي ونوليه اهتماما بالغا وكبيرا، خصوصا واننا مقبلون على تطبيق خطة تنموية طويلة الامد الهدف منها الارتقاء في اليمن ومواطنيه. المهرجانات وما سبب قلة مشاركتكم في المهرجانات العربية والدولية؟ نحن في مختلف وزارات الدولة حريصون على المشاركة في المهرجانات العربية والدولية ذات الطابع الرسمي التي ندعى اليها، ونحاول من خلالها وان كانت قليلة، الى ابراز تاريخ اليمن وحضارته والمعالم السياحية، لكن هناك ظروفا اقتصادية تحكمنا في اغلب الاوقات، لذلك فتكون مشاركتنا بسيطة الا انها مثمرة. تطوير إمكانات الإعلاميين الإعلام في العالم اجمع صناعة احترافية لكن اجور الاعلاميين في اليمن زهيدة؟ المشكلة متعلقة في نظام الاجور والمكافآت والهيكل المالي لوازات الدولة، رغم ان هناك امتيازات محدودة تصرف للاعلاميين نحاول من خلالها الى زيادة الدعم المادي، ونعمل على تحسين اوضاعهم عبر رفع توصيات الى تصحيح وضعهم المادي، ورفع سقف الاجور، ليتناسب مع التطور الحاصل في العالم اجمع، ناهيك كذلك عن توفير الدعم المعنوي والذي يكمن في اقامة الدورات المجانية للاعلاميين اليمنيين بالتعاون مع مؤسسات اعلامية، غير هيئة الاذاعة البريطانية واكاديمية المانية متخصصة. ودورات اخرى تقام في المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا. تبادل إعلامي قال الوزير اللوزي ان هناك مفاوضات جارية مع عدد من المؤسسات الصحفية والاعلامية الخليجية للاستفادة من خبراتهم وامكاناتهم لدمج الاعلام اليمني وتمكينه وتنويع مصادره حتى يتمكن من ايصال الرسالة السامية التي تبنتها الحكومة، بهدف توحيد الصفوف ورأب الصدع من اجل حياة كريمة والتعايش مع بعضنا الآخر بشكل ودي، وحتى يواكب اعلامنا التطور الحاصل على ارض الواقع في العالم اجمع.