شن نائبُ زعيم التيار السلفي في اليمن محمد الريمي المشهور ب"الإمام" هُجوماً لاذعاً على الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن دعوتهم دعوة خطيرة نتائجُها مدمرة، حيث تسلك مسلك التكفير للمسلمين، واتهم الريمي في خطبة الجمعة الماضية الداعية الإسلامي الراحل/ سيد قطب بأنه الذي أحيا تكفيرَ المسلمين في هذا العصر، وانتقد الريمي جمعيةَ الإحسان التي يرأسُها الشيخ/ محمد المؤيد المعتقلُ في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى أنها إنقلبت على منهج السلف على حد تعبيره، وأصبحت تسلك مسلكَ التكفير والتخطيط للوصول إلى الحُكم عبر الثورات والإنقلابات. وقال الريمي: هناك تعاوُنٌ وتآمُرٌ بين الأحزاب في اليمن لإثارة الفتن والقلاقل في البلاد. وشن هُجوماً لاذعاً على تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، حيث أشار إلى أن التنظيم جماعة تكفيرية تكفر المسلمين وإن كانوا لا يظهرون ذلك، متهماً إياهم بتفجير المساجد ودُور العبادة. وأضاف: الدعوات الحزبية ليست من الكتاب والسنة ولا تنتمي للسلفية وهؤلاء يسعَون لبناء دولة داخل دولة، فهي دعوات قائمة على التنظيم السري الذي يعتمدُ على الغدر والمكر والغش وتقودُ إلى النفاق.. وأعلن الريمي في خطبته براءته من الأعمال التي يرتكبُها بعضُ المحسوبين على التيار السلفي في إشارة إلى حادثة مقتل الدرواني على أيدي جماعة متطرفة تنتمي إلى التيار السلفي تلقت تعليمها بمركز النور السلفي الذي يديرُه. وبحسب محللين سياسيين فإن هذا التحولَ المفاجئ في فكر الجماعة السلفية التي يقودُها محمد الإمام ناجمٌ عن ضغوطات شديدة مورست ضده عقب أعمال التفجيرات الأخيرة والحوادث الجنائية التي ترتكبُها عناصر متشددة تابعة للتيار السلفي. الجديرُ ذكرُه أن حُمى الخلافات تصاعدت في أوساط التيار السلفي، مما أدى إلى انشطار جماعات عدة منه، حيث تتبادل هذه الجماعات الإتهامات فيما بينها. .