حسين عبد العزيز الحميقاني بعد أن يتوفر الأمن والأمان في حياة الإنسان يسعى بعد ذلك إلى تامين عنصر الاستقرار في أي مجال من مجالات الحياة ... وبعد ان يتوفر عنصر الامن وعنصر الاستقرار يبدأ الإنسان بشق طريق حياته باحثا عن الرقي والتقدم والتطور والصعود إلى الأفاق. عزيزي القارئ أحيانا قد يلجا الإنسان إلى التطرف والانحراف وذلك نتيجة لأسباب يعاني منها لعل من أهمها هو عدم الاستقرار,, فعندما يبدأ الإنسان بتكوين حياته بعد الزواج يبحث عن العمل وبعد ذلك يسعى للبحث عن المأوى لكي ينعم مع اسرتة بالامن والاستقرار ... وبالمثل مايحدث للطالب الجامعي بعد إكمال مرحلة الدراسة الثانوية يبدأ الطالب باتخاذ القرار لاستكمال عملية التعليم الجامعي فيسعى باحثا عن أي جامعة لكي يدرس بها على حسب الظروف والبيئة التي يعيشها .... ولعل من أهم وأعظم المشاكل التي يواجهها الطلاب الوافدين إلى جامعة البيضاء سواء من القرى المجاورة أو من المحافظات الأخرى هي مشكلة ((( السكن الجامعي))) نعم انه السكن انه المأوى .. بل انه المكان الثاني الذي يتمكن الطالب من خلاله استكمال عملية التعليم واكتساب المعارف من خلال المطالعة,ومراجعة الدروس .. فعندما يشعر الطالب بالأمن والاستقرار يستطيع من خلالهما أن يعيش حياة علمية يصطحبها التميز و التفوق والإبداع . وكما تعلمون إن العديد من الطلاب الوافدين يعانون من هذه المشكلة الكبيرة (عدم توفر السكن )حيث إن الكثير من أهالي المحافظة لا يؤجرون منازلهم لهولاء الطلاب بحجة أنهم _ عزوبيين _ فيضطر هؤلاء الطلاب إلى السكن في محلات تجارية ( مخازن)ويجبرهم والوضع على تحمل قسوة المجتمع الذي لا يرحم ولا يقدر قيمة طالب العلم إلا من رحم ربي. وبما أن رئيس جامعة البيضاء أ.د سيلان العرامي حريص اشد الحرص على أبناءه الطلاب قام بالاجتماع معنا وفتح لنا صدره الرحب قبل أن يفتح لنا مكتبة قائلا: أنا هنا من اجل الشباب وتقديم التسهيلات لهم في كافة المجالات وسأعمل جاهدا على توفير كل ما يحتاجه الطلاب... وبعد ان قمنا بطرح مشكلة السكن أبدا استعداده التام وصرح ثانيةَ ان هذا العمل يعد عمل إنسانيا قبل أن يكون من مهام الجامعة . وبعد ذلك تم استجار سكن يليق بطلاب جامعة البيضاء وسوف يتم افتتاحه في القريب العاجل. وختاماً باسمي وباسم كافة طلاب جامعة البيضاء أتقدم بخالص الشكر والرفان للدكتور سيلان العرامي لما لمسناه منه من تجاوب مع أبنائه الطلاب متمنيين له التوفيق والتقدم في كافة أعماله.