كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع " ويكيليكس" الالكتروني الأربعاء أن اسرائيل أبلغت مسئولين أمريكيين في 2008 أنها ستدفع اقتصاد غزة "إلى شفا الانهيار" وفي الوقت ذاته تتجنب حدوث أزمة إنسانية وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية ان ثلاث برقيات نقلتها صحيفة "افتن بوستن" النرويجية كشفت ان إسرائيل ظلت تطلع السفارة الأمريكية في تل أبيب على حصارها الذي أثار انتقادات دولية لقطاع غزة الذي الذي يسكنه 1.3 مليون نسمة وتسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وجاء في إحدى البرقيات: "في إطار خطتهم للحصار الشامل لغزة أكد مسئولون اسرائيليون لمسئولين اقتصاديين في السفارة الأمريكية في أكثر من مناسبة أنهم يعتزمون دفع اقتصاد غزة إلى شفا الانهيار من دون دفعه إلى الهاوية". وأظهرت برقية صدرت بتاريخ الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 أن اسرائيل تريد أن يعمل اقتصاد غزة "بأدنى مستوى ممكن بما يسمح بتجنب أزمة إنسانية". وتحدث ايهود أولمرت رئيس الورزاء الاسرائيلي في ذلك الوقت في كلمة القاها في يناير/ كانون الثاني 2008 عن السياسة التي خفت وطأتها منذ ذلك الحين بعد انتقادات دولية شديدة لمهاجمة قوات اسرائيلية لسفينة مساعدات تركية كانت تحاول كسر الحصار في مايو/ ايار الماضي. وقال أولمرت في ذلك الوقت: "لن نمس إمدادات الغذاء للأطفال والدواء لمن يحتاجونه والوقود للمؤسسات التي تنقذ الأرواح". ومضى يقول: "لكن ليس هناك مبرر للمطالبة بأن نسمح لسكان غزة بالعيش حياة طبيعية بينما تنطلق قذائف وصواريخ من شوارعهم وأفنية منازلهم على جنوب اسرائيل". وتدعي إسرائيل إنها خففت بصورة كبيرة من الحصار منذ مايو/ ايار مع دخول شحنات من البضائع للقطاع يوميا. وتقول هيئات إغاثة إنه لابد من زيادة الشحنات. فيما يقول الفلسطينون في غزة ان القطاع يشبه "السجن" الذي تطوقه اسرائيل ويدعون لفتح المنافذ لإعادة التجارة إلى طبيعتها وغيرها من الروابط مع العالم الخارجي.