قالت مصادر موثوقة ل " لحج نيوز" ان خلافا حادا وقع مساء أمس بين اللواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر على خلفية الهجوم المسلح من قبل عناصر الفرقة الأولى والجناح الإرهابي المسلح لتجمع الإصلاح والذي تم تنفيذه على وفد الوساطة من قبائل سنحان وبلاد الروس وبني بهلول بالأعيرة النارية الخفيفة والثقيلة. وأضافت بأن علي محسن الأحمر أعطى توجيهاته للعقيد عسكر زعيل والمقدم فواز الضبري بالاستعداد للمواجهة المسلحة بعد ان ابلغه حميد الأحمر هاتفيا من ان هناك وفدا قبليا قادما إليه لغرض اغتياله تحت غطاء الوساطة الأمر الذي جعل علي محسن الأحمر يعطي تعليماته لكل الوحدات العسكرية بالتدخل عسكريا ضد الرجال الذين حضروا في الوساطة عند سماعهم أطلاق أي أعيرة نارية. وأشارت بأنه تم إبلاغه بوصول وفد الوساطة - ولم يكن يعلم من أي قبيلة هم - فكرر توجيهاته بتنفيذ التعليمات السابقة وعند حضور علي محسن الأحمر وقبل وصوله بمسافة ليست بعيدة بالطقم الذي كان يقوده والى جانبه سيارة أخرى باشرت عناصر الجناح العسكري للإصلاح إطلاق أعيرة نارية باتجاه قبائل سنحان وبلاد الروس وبني بهلول بشكل عشوائي وعندما شاهد علي محسن الأحمر العقيد عسكر زعيل وفواز الضبري يطلقون الرصاص من أسلحتهم الرشاشة عاد بسيارته مسرعا وركب الرصيف خوفا من اغتياله كما ابلغه حميد الأحمر لظنه بأن الرصاص الذي سمعه كان مصدرها الوساطة فأمر كل قوات الفرقة الاولى بتنفيذ المهام الموكلة إليهم فاستغلت عناصر الجناح الإرهابي المسلح الفرصة واستمرت في إطلاق الرصاص على الوفد الذي كان اعزل من السلاح وبذلك نجحت خطة حميد الأحمر لإغلاق الأبواب أمام أي وساطة تريد أصلاح جوانب الخلاف بين الرئيس علي عبد صالح وعلي محسن الأحمر مستغلا الفرصة التي نتج عنها مقتل أربعة وإصابة أكثر من ستين شخص من وفد الوساطة بما فيهم شقيق زوجته علي محسن الأحمر وابن عمه وتحطيم سيارة شقيقه الشيخ محمد محسن صالح الأحمر الذين كان من ضمن الوساطة والى جانبه الشيخ علي مقصع وعدد من مشائخ ووجهاء قبائل سنحان وبلاد الروس وبني بهلول ، الأمر الذي جعل علي محسن الأحمر يصدر بيانا عاجلا بأن الوساطة التي حضرت إلى الفرقة الأولى حاولت اغتياله بموجب التحذير الذي وصله من حميد الأحمر. وبعد إن تأكد من ان الوساطة هم من قبيلته ومن أهله وأنهم لا يحملون معهم أسلحة كما بلغه اتهم حميد الأحمر وعناصر الجناح الإرهابي المسلح التابع لتجمع الإصلاح وتحت إمرة حميد الأحمر فأتهمه بافتعال ذلك وطلب منه رفع مليشيات الإخوان المسلحة من أسطح المباني المجاورة ومن أسطح مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومن المنطقة بكاملها طالما أقدموا بهكذا تصرف . الأمر الذي جعل اللواء علي محسن يأخذ الحيطة والحذر من ردة فعل أبناء قبيلته بعد ان فعل بهم ذلك.