لم يستبعد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز احتمال إجراء مفاوضات في المستقبل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس " معبرا أنه ليس هناك شي دائم , وأي شيْ يمكن ان يحدث وقال بيريز في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها الإلكتروني الاثنين بمناسبة ذكري قيام إسرائيل- إنه "ليس هناك شيء دائم، وأي شيء يمكن أن يحدث، لأن حماس تواجه مشاكل أيضا، وهي ليست قوية جدا". لكنه أضاف "أنه إذا لم تغير حماس موقفها، فإنها قد تواجه عقوبات اقتصادية". ورفض بيريز انتقاد المجتمع الدولي لرد فعل إسرائيل على اتفاق المصالحة الفلسطيني، موضحا أن إقامة حكومة وحدة فلسطينية "له تداعيات على أمن إسرائيل". وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن تأييده لبدء مفاوضات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، وقال "إن المفاوضات تبدأ دائما بطلبات مبالغ فيها". وأضاف "يتعين علينا أن نحاول التوصل إلى تفاهم مع الفلسطينيين، وإنني أشدد على كلمة "بهدوء" لأنه ليس هناك أي فرصة للتوصل إلى تفاهم من خلال المفاوضات العلنية". يذكر أن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية قضية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. على صعيد متصل ذكر موقع "زمان" التركي الاثنين أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع ثنائي مساء الأحد، على الضغط على إسرائيل للاعتراف بحكومة وحدة وطنية ستتشكل بناء على اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال الموقع إن الاجتماع كان فرصة لتركيا لتوصل رسالة إلى إسرائيل عبر بان كي مون لمقاربة المصالحة التاريخية بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بإيجابية. وجرى الاجتماع على هامش مؤتمر الأممالمتحدة الرابع للدول الأقل نموا في إسطنبول. وذكرت مصادر وصفها الموقع بأنها موثوقة أن داود أوغلو قال في اللقاء إن إسرائيل أصدرت بيانات سلبية حول اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وعلى الأممالمتحدة أن تتحمل مسؤولياتها وتضمن عدم تفويت هذه الفرصة. ورد بان -بحسب المصادر- مجدداً الموقف نفسه، وقال أن هذه الفرصة يجب ألا تفوّت، مشددا على أن على الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية أن تدعم بقوّة اتفاق المصالحة. * مشعل وإسرائيل وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل حث الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على تأييد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قائلا إن الاتفاق هو خيار الشعب الفلسطيني. واعتبر أن الموقف الدولي خاصة الأوروبي والأميركي ما زال غير واضح، معربا عن أمله في أن يتم احترام الإرادة والقرار الفلسطينييْن. وأكد مشعل -في مقابلة مع وكالة رويترز- أن قضية الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل لا يمكن النظر فيها إلا بعد قيام دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد على أن المصالحة شأن فلسطيني داخلي لا يجوز لأحد أن يعطله أو أن يضع عليه شروطا. وقال مشعل "ننتظر أفعالا من الأوروبيين والأميركيين ليدعموا حقنا الطبيعي وموقفنا، لا أن يتدخلوا فيه". وحث مشعل المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للاعتراف بالفلسطينيين وليس العكس، وقال "إسرائيل تحتاج إلى ضغط، هذا عدو محتل لا يخرج بالإقناع ولا بالحوار، هذا يخرج بأوراق الضغط"، مضيفا أن مصر لم تتمكن من إجراء محادثات سلام مع إسرائيل إلا بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973. وكانت الفصائل الفلسطينية وقعت في القاهرة الثلاثاء الماضي على اتفاق المصالحة برعاية مصرية.