أدانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدةقطر لإبعادها مواطنة ليبية قالت إن عناصر من كتائب العقيد الليبي معمر القذافي عذبوها واغتصبوها، فيما أعربت واشنطن عن خيبة أملها إزاء ذلك. وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف، إن إقدام قطر على إبعاد الليبية إيمان العبيدي إلى ليبيا يشكل انتهاكا للقانون الدولي, وأشار إلى أن الوكالة الأممية أقرت بوضع اللاجئ الذي تتمتع به العبيدي. وقالت المفوضية إن العبيدي وصلت مساء الخميس إلى بنغازي في شرق ليبيا, وإن المفوضية ستبذل جميع الجهود لضمان حقوقها وأسرتها. وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي لمنظمة هيومان رايتس ووتش إنه ليس لهم علاقة بعودة العبيدي بشكل قسري وإن لديها الحرية في السفر. ونقلت المنظمة عن أحمد جبريل الناطق باسم الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي قوله "إيمان العبيدي لها مطلق الحرية في التحرك داخل أو خارج البلاد ولها الحرية في الالتقاء بوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الأخرى". وكانت العبيدي فرت في التاسع من مايو/أيار الماضي إلى قطر حفاظا على سلامتها. خيبة أمل كما أعربت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها إزاء نبأ إبعاد العبيدي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن "مسوؤلين أميركيين طلبوا من قطر السماح للعبيدي بالسفر مع مسؤولين من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى بلد ثالث آمن". وأضاف تونر "بناء على ذلك فقد شعرنا بخيبة الأمل بإجبارها على العودة، ونعتقد أن ذلك يعد انتهاكا للأعراف الإنسانية". وكانت العبيدي دخلت في 26 مارس/آذار الماضي فندق ريكسوس بطرابلس وكشفت للصحافيين عن قروح وندوب، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب بأيدي رجال النظام الليبي.