في أجواء رياضية نادرة غمرتها المشاعر الرياضية الفياضة، وتبادل الوفاء بالوفاء وبحضور جماهير غفيرة لم يسعها ملعب الشرية الذي استضاف نهائي دوري السماحة لفرق الشعبية الذي شارك فيه (20) فريقا يمثلون فرق مديريات البيضاء ولودر.. ولأن الختام كان مسكا فقد كانت جماهير البيضاء وقياداتها الشبابية والرياضية عند مستوى الحدث رغم صعوبة المواصلات، فقد جاء المشاركون من مديريات مكيراس ولودر ورداع والزاهر إلى جانب المئات من أبناء المدينة ونواحيها عرفانا وتقديرا واحتراما لراعي البطولة وداعم الرياضة اليمنية الأستاذ القدير موسى عبدالله القاضي الذي يكن له الجميع المواقف الإنسانية الكريمة والرياضية الداعمة لكل أبناء اليمن. ختام السماحة أضيف إليه الحب والوفاء لراعي البطولة الذي كان له شرف الحضور متحملا أعباء السفر وخطورة الطريق بين البيضاء وعدن، فكان الختام مسكا بكل ما تعنيه الكلمة بمباراة جميلة أسعدت الجماهير الغفيرة التي لم تسعها جوانب الملعب، وشكلت ضغطا كبيرا على اللجنة المنظمة مع سيفنية المباراة وتراجيدها الشيقة التي استهلها فريق الشرية متقدما بهدفين محمد القنع وياسر غرامة، وتمكن العربي من تسديد هدفه الأول بتوقيع محمد السوادي، وقبل نهاية المباراة جاء التعادل القاتل بتوقيع حمادة مقصم ليفوز العربي بكأس البطولة بضربات الترجيه (5/3). وفي ختام البطولة تم التكريم من قبل أبناء البيضاء وشبابها ورياضيها للأخ موسى القاضي بدرع قدمه الكابتن حسين محمد الدويل رئيس كرة القدم بالمحافظة، كما قام القاضي ومعه الإخوة عبدالله الثرياء مدير عام مكتب الشباب ومحمد عبدالله القاضي رئيس اللجنة المنظمة وحسين الدويل رئيس فرع القدم وعدد من الشخصيات بتكريم سخي وشامل للقيادات الرياضية والإعلاميين واللجان المنظمة والشخصيات الاعتبارية ونجوم الرياضة في الزمن الجميل (زملاء اللاعب والنجم السابق موسى القاضي)، وتواصل التكريم الكبير لأبطال دوري البراعم والناشئين، ثم نجوم السماحة العربي البطل والشرية الوصيف والصفاء الثالث وزغيلة الرابع بالهدايا التذكارية وأطقم ملابس رياضية وشهادات تقديرية ومبالغ مالية والكؤوس والشهادات. * أمسية الأمس فاقت كل ما يمكن أن يقال فيها، فقد كان موسى القاضي يفرش سخاه ليلامس الجميع، حيث قدم مبلغ ثمانين آلف ريال للبطل ومبلغ مالي للفريق الوصيف، إضافة إلى تكريم فرق البراعم والناشئين، وكل الأطراف التي شاركت في صناعة الحدث وسارت به إلى ممرات النجاح.. ليظهر الرجل في ثوب غشيب مميز زاد من حبه في قلوب أبناء البيضاء الذين لم يعتادوا رجلا يدعم بسخاء مثله.