اتهمت الاثنين 15-6-2009 وسائل اعلام اجنبية عديدة السلطات الايرانية بمنع صحافييها من تغطية التظاهرات الاحتجاجية التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. واتهم رئيسا تحرير شبكتي التلفزيون العامتين الالمانيتين "آ ار دي" و"تسي دي اف" في رسالة الى سفير ايران السلطات الايرانية بأنها منعت صحافييهما من بث موضوعات عن التظاهرات التي تلت الانتخابات. وقالت الرسالة إن مراسل القناة الاولى العان "آ ار دي" في ايران بيتر ميتسغر لم يعد يستطيع مغادرة فندقه بينما لا يملك مراسل الشبكة الثانية "لتسي دي اف" حليم حسني وزملاؤه حق تغطية الاحداث. وتحدثت البي بي سي من جهتها، عن "تشويش الكتروني للاقمار الاصطناعية التي تستخدمها في الشرق الاوسط من اجل ارسال اشارة برامجها باللغة الفارسية الى ايران". وقالت المجموعة إن التقنيون "عادوا الى مصدر التشويش ووجدوا انه يأتي من ايران"، مؤكدة انها اتخذت عدة اجراءات لمعالجة الوضع. من جهة اخرى، قال بيتر هوروكس مدير الخدمة العالمية للبي بي سي "يبدو ان نمط سلوك السلطات الايرانية يتضمن الحد من التغطية الاعلامية لتبعات الانتخابات التي كانت موضع خلاف". وتابع ان "اي محاولة لقطع شبكة بي بي سي بالفارسية غير مبررة ومخالفة للمعاهدات الدولية المتعلقة بالاقمار الاصطناعية للاتصالات. وينبغي على الذين يحاولون قطعها التوقف عن ذلك فورا". وأضاف أن جون سيمسون مراسل البي بي سي في طهران ومصوره اعتقلا لفترة وجيزة، مشيرا الى ان بعض وسائل الاعلام تعرضت لضغوط لمنعها من ارسال صور للتظاهرات في شوارع طهران الى الخارج. وذكرت وكالة الانباء البلجيكية ان صحافيين بلجيكيين وهما فيلي فاندرفوست الذي يعمل للاذاعة العامة الناطقة بالفرنسية (ار تي بي اف) وجيف لامبريشت من الاذاعة الفلامنكية العامة (في ار تي) اوقفا لفترة قصيرة في طهران. وقالت الاذاعة الناطقة بالهولندية ان الصحافي يان آيكلبوم والمصور دنيس هيلغرز اوقفا حوالي ساعة واحدة ثم اطلق سراحهما بعدما ان امرا بعدم التقاط صور. وتابعت انهما "كانا يصوارن فيلما امام المقر العام (لمير حسين) موسوي الخصم الرئيسي لاحمدي نجاد عندما اوقفتهما الشرطة". واوضحت انهما "دفعا الى جدار وتمت مصادرة اشرطتهما وسحب الترخيص لهما بالتصوير"، مؤكدة انهما "اضطرا لمغادرة ايران فورا". وكان مراسل شبكة التلفزيون الاسبانية العامة ذكر ان الشرطة صادرت شريط فيديو لاحدى التظاهرات. .