وقالت مصادر مطلعة ان أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) تحفظت على بعض بنود الاتفاق غير ان رفض اللواء علي محسن الاحمر و حميد الاحمر للاتفاق أجهض الاتفاق في اللحظات الأخيرة بعد ان كان الوسطاء من السفراء الخليجيين والأوروبيين و امريكا قد توصلوا الى صيغة اتفاق شبهة نهائية ولم يتبقى سوى بعض التفاصيل الصغيرة . وكان الزياني قد التقى قبيل مغادرته صنعاء مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي , وأكد نائب الرئيس اليمني انه قد وجه توجيها صارما بوقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذه وتحديد الالتزام إزاء ذلك... مشددا على أهمية التجاوب من جميع الأطراف كون اليمن اليوم أصبح على مفترق الطرق وليس هناك من مجال للخروج من الأزمة إلا بالحوار الوطني الصادق والنابع من الحرص الأكيد على امن واستقرار وسلامة اليمن والخروج الآمن من هذه الأزمة . وقالت وكالة الانباء اليمنية سبأ ان نائب الرئيس اليمني أكد أن كافة اليمنيين يحترمون ويجلون جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي ويقدرون ما يقوم به أمين عام المجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني بصفة خاصة . وأشار إلى أن تكليف فخامة رئيس الجمهورية له بالقرار الخاص للحوار والتعامل مع المبادرة الخليجية وترجمتها على أرض الواقع .. معربا عن تقديرها لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وشكره الخاص لوزراء خارجيتها للاهتمام بحل الأزمة في اليمن. ونوه الأخ عبدربه منصور هادي إلى أن كافة اليمنيين يحترمون ويجلون جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي ويقدرون ما يقوم به أمين عام المجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني بصفة خاصة . من جانبه عبر أمين عام مجلس التعاون عن أمنيات المجلس المخلصة لليمن الشقيق في أن يخرج من هذه المحنة التي تعصف به انطلاقا من المشاعر الأخوية.. وقال " اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج ويقع في الجنوب له مالنا وعليه ما علينا" وقد نوهة صحيفة الاتحاد الاماراتية الى أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، لم يلتق قادة المعارضة كوكتيل اعلامي حربي نزق من جانب المشترك : "صمت وحرب ودجل " بينما أمين عام مجلس التعاون الخليجي معالي عبد اللطيف الزياني غادر صنعاء دون الإعلان عن نتيجة لحواراته ولقاءاته بشأن تفعيل المبادرة الخليجية بعد تفويض الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه بالحوار مع المعارضة والتوقيع على الخطة وفي ظل أجواء مشحونة بالتوتر إثر مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وقوات الفرقة الأولى المنشقة والمؤيدة للمعارض ساد الغموض موقف أحزاب المعارضة اللقاء المشترك والمجلس الوطني وتناقضت التصريحات بصورة حادة بشأن مساعي الوسيطين الخليجي والدولي لدى أطراف الأزمة والموقف منها. استعراض عسكري.. بازار سياسي وعلاوة على المواقف المعلنة في المستوى السياسي فإن الخطاب الحربي شهد طفرة ملفتة عقب مغادرة الزياني عصر الأربعاء وعادت أجواء الحرب لتخيم من جديد فوق سماء العاصمة إذ صدر أكثر من بيان وموقف مشحون بالتطرف والاندفاع نحو التصعيد من قبل الأطراف المتشددة ذاتها في المعارضة والتي سارعت إلى الترهيب باستعراض عضلاتهم العسكرية إعلاميا وفي الميدان.. في تظاهر يسوق أمامه الأراجيف ومبطلات التهدئة فيما يبدو أنه إعلان حرب أو يكاد. جملة البيانات والإفادات الصحفية التي صدرت خلال اليومين الماضيين عن مصادر وقيادات المعارضة اليمنية تشير إلى تضارب مخل وفقدان توازن في الجبهة السياسية والموقف الجماعي وعكس موقف المتشددين نفسه على خطاب المعارضة ككل مجسدا حالة قصوى من "اللا موقف" تبعا لممانعة وتشدد الرافضين علانية للحوار وتسوية سياسية بموجب المبادرة الخليجية وخطة المبعوث الدولي والذاهبين نحو التصعيد والحسم الثوري والزحف باتجاه القصر الجمهوري في حين اكتفى الآخرون بالصمت وتخللته تصريحات متذمرة بين حين وآخر وتظل نادرة قياسا إلى تسيد المتشددين وتصدرهم واجهة الأحداث السياسية والإعلامية وحتى العسكرية. رئيس اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان يلوذ بالصمت تاركا الباب مفتوحا للتفسيرات في كل اتجاه. القيادي في المعارضة اليمنية سلطان العتواني قال في تصريح نشرته عكاظ السعودية الثلاثاء : «المعارضة لم ولن تلتقي الزياني ومبعوث الأممالمتحدة وترفض الحديث عن أية مبادرة أو جهود لحل سياسي » بعد أحداث الأحد وتبادل السلطة والمعارضة الاتهامات بشأنها. التصريح المتشدد لأمين عام الحزب الناصري سلطان العتواني سبقته أنباء حول رفض القيادي المعارض في حزب الإصلاح حميد الأحمر زيارة الزياني وإبلاغ الأخير بمغادرة صنعاء. من جانبه عبَّر القيادي في المشترك الدكتور محمد المتوكل عن رفضه للتصريحات “المتشنجة” التي أطلقها زعماء معارضون بشأن عدولهم عن لقاء الوسيطين الخليجي والدولي، للاتفاق على نقل السلطة في اليمن وفق المبادرة الخليجية. وقال عضو المجلس الأعلى لائتلاف “اللقاء المشترك”، والعضو في “المجلس الوطني” المعارض، محمد المتوكل، لصحيفة الاتحاد الاماراتية : "رفض المبادرة الخليجية أمر غير مقبول". وأكد على ضرورة الحوار بين الأطراف المتصارعة لإنهاء الأزمة. وقال القيادي المعارض، الذي يتزعم حزب “اتحاد القوى الشعبية”، أحد مكونات ائتلاف “اللقاء المشترك”، إن زيارة الزياني وبن عمر تهدف إلى “استكمال” مناقشة الآلية الأممية لتنفيذ المبادرة الخليجية، و”توقعيها” من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، نيابة عن الرئيس صالح، الذي لا يزال يتعافى في السعودية منذ إصابته في محاولة اغتياله داخل قصره الرئاسي بصنعاء، مطلع يونيو الماضي. وبالتزامن أكدت صحيفة الخليج الإماراتية نفي "قادة في أحزاب المعارضة والمجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن، مشاركة ممثلين عن الأحزاب والمجلس في المشاورات واللقاءات التي عقدها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني". وأعلنت الناطقة الرسمية للمجلس الوطني حورية مشهور في تصريحات ل “الخليج” الثلاثاء، عدم مشاركة المعارضة في الحوارات التي قادها مبعوث بان كي مون وأمين عام مجلس التعاون الخليجي مع أطراف الأزمة اليمنية، مشيرة إلى صعوبة الحديث عن حوار في هذه اللحظات العصيبة والوضع المتوتر، وقالت: “لا يمكن أن تغامر المعارضة بالحديث عن حوار يرفضه الشارع” . وقالت مشهور إن "أي حوار الآن سيكون بمثابة انتحار سياسي" (..) وأخيرا ظهر ناطق المشترك المعارض محمد قحطان ليقول الأربعاء وبعد مغادرة الزياني : "بالنسبة لنا لم يعد مطلوب مننا أي شيء", ورداً على سؤال بشأن أنباء رفض المعارضة اليمنية لقاء عبد اللطيف الزياني، قال قحطان: "هذا غير صحيح.. الزياني أمين عام أهم تجمع إقليمي في المنطقة ولا يمكن للمعارضة أن تتخذ هذا القرار تحت أي ظرف من الظروف" !! ليتساءل مراقبون: ما هو الصحيح وما هو غير الصحيح ومن يقول الحقيقة من قيادات المعارضة وجميعهم من الصف الأول؟!