كشفت الصحف الألمانية عن ملابسات مريبة سبقت اللحظات الأخيرة للصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي طعنها شاب متطرف 18 طعنة أودت بحياتها داخل محكمة دريسدن بولاية سكسونيا في الأسبوع الماضي، لسبب قيل إنه يتعلق بارتدائها الحجاب. وذكرت صحيفة "دريسدن مورغن بوست" التي تصدر في مدينة دريسدن أن الجاني اليكس سبق أن صرخ في وجه مروة في الجلسة الأولى عام 2008 قائلاً: "أنت لا تستحقين الحياة".
واتفقت صحيفة "هامبورغ آبيتد يلات" مع هذه الرواية، وقالت إن اليكس بدا في الجلسة السابقة متعنتاً جداً، رغم مظهره "المهذب".
وذكر موقع "فيلت أون لاين" أن مروة جاءت إلى قاعة المحكمة في يوم الحادث في وقت مبكر، وكانت تتأبط ملفاً به أوراق، وبدا وجهها شاحباً، ثم امتلأت عيناها بالدموع، وعندما سألها أحد الصحافيين الألمان عن سر مظهرها، فأجابت بصوت خافت "إن الجو مريب".
كما تبينت معلومات جديدة حول ملابسات إطلاق النار من قبل ضابط شرطة ألماني على زوج مروة، فيما كان يحاول إنقاذها.
وذكر موقع "شبيغل أون لاين" أن الضابط الذي أطلق الرصاص على الزوج كان يقف خارج المحكمة، ولم يكن يحمل سلاحاً، وكان السلاح في حوزة ضابط آخر داخل قاعة المحكمة من المفترض أنه كان أحد شهود القضية، فاندفع الضابط الأول نحوه قائلاً: "أعطني سلاحك بسرعة, هناك بلطجي في القاعة، ثم سمع دوي الرصاص".
وقد أعلن المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء 8-7-2009 انها ستبحث مع الرئيس المصري حسني مبارك، على هامش قمة مجموعة الثماني بإيطاليا، في جريمة "عنصرية في الظاهر" ذهبت ضحيتها المصرية مروة الشربيني واثارت تعاطفا كبيرا الاسبوع الماضي في مصر.
وصرح المتحدث توماس ستيغ خلال مؤتمر صحافي ان "المستشارة ستلتقي مبارك خلال قمة مجموعة الثماني وستتباحث معه".
وستنضم دول افريقية الجمعة القادم الى قمة مجموعة الثماني المنعقدة في لاكويلا يومي الاربعاء والخميس.
وقتل الألماني مروة وهي حامل في الشهر الثالث طعنا امام محكمة في دريسدن.
وكانت الشربيني تدلي بشهادتها بعد حادث مع الجاني في حديقة للاطفال. ونعتها القاتل وقتها ب"الارهابية" و"العاهرة" عندما طلبت منه ان يترك مكانا لابنها على الارجوحة.
واوضح ستيغ "يمكننا ان نعتبر الجاني عنصريا متطرفا" بحسب العناصر الاولى للتحقيق.
وتابع "انه عمل مشين، اثر بنا جميعا". واوضح ردا على سؤال "ان الحكومة لم يصدر عنها رد في اليوم نفسه (لارتكاب الجريمة) لانه لم تتوفر لديها تفاصيل كافية على الفور".
وقد طالب مجلس تنسيق المنظمات الاسلامية في المانيا من الطبقة السياسية ان "تأخذ العداء للاسلام في البلاد على محمل الجد".