كشفت مصادر بمحافظة الضالع إن إدارة أمن الضالع أطلقت سراح عدداً من عناصر الحراك الانفصالي "الخطرة"، والمدانة بارتكاب جرائم مختلفة، بينهم المرافق الشخصي لصلاح الشنفرة. وأفادت المصادر: أن أجهزة الأمن أفرجت قبل يومين عن محمد فضل محمد شائف- المرافق الشخصي لصلاح الشنفره- رغم أنها ألقت القبض عليه يوم 11/7/2009م خلال تزعمه جماعة مسلحة، شنت هجوماً على النقطة الأمنية الواقعة أمام محطة الشنفرة، وقام افراد النقطة بمحاصرته عقب نفاذ ذخيرته أثناء الاشتباك. وأشارت المصادر إلى أن محمد فضل شائف يعد واحداً من أرباب السوابق الاجرامية الخطرة، وسبق أن كان محتجزاً لدى السلطات الأمنية على ذمة قضايا مرتبطة بما كان يسمى ب(حركة موج)، كما أنه في صدارة القائمة السوداء للمطلوبين أمنياً على ذمة قضايا جنائية عديدة، بينها قضية رفعتها ضده زوجته. كما أكدت المصادر إطلاق سراح شخصين آخرين من عناصر الحراك التي وصفتها ب"الخطرة"، والمدانة بأعتداءات مسلحة، وأعمال خطف وتقطع، إلى جانب شخص ثالث تم ضبطه متلبساً خلال الأسبوع الماضي أثناء توزيعه منشورات تحمل فتاوى دينية مزورة، تعتبر الوحدة "احتلال"، وتبيح حق قتال أبناء المحافظات الشمالية. وقالت مصادر "نبأ نيوز": أن أسباب إطلاق سراح هذه العناصر ما زالت "غامضة جداً، وتتكتم عليها الجهات الأمنية بشدة"، الأمر الذي بدأ تأويله من قبل المهتمين إلى إشاعات مختلفة، أطلق بعضها الحراك نفسه، مدعياً تارة دفع عشرة آلاف دولار مقابل مرافق الشنفرة، وتارة أخرى يدعي أن الشنفره هدد السلطات، وتارة ثالثة يقول أن النيابة تأكدت من براءتهم فأمرت بالافراج عنهم. غير أن مصدر سياسي في أحزاب المعارضة، أخبر "نبأ نيوز" بأن إطلاق سراح المذكورين جاء على خلفية صفقة سرية أبرمتها قيادات رفيعة في الحزب الحاكم مع صلاح الشنفرة منتصف الأسبوع الماضي، في إطار تسويات جديدة، رجحت أن تكون ذات علاقة ببعض المشاريع الانفصالية التي تنامت مؤخراً في ساحة الضالع وعدد من المدن، والتي وصفتها ب"الأشد خطراً" بين مشاريع الحراك- دون أن تكشف هويتها. لكن شخصيات حكومية في الضالع، اتهمت أجهزة الأمن بالتواطؤ، وقالت: أنها ليست المرة الأولى التي يتم خلالها اطلاق سراح عناصر خطرة في الحراك، بل سبقتها عدة حالات أخرى. ونوهت إلى أن هناك مستفيدين من استمرار أنشطة الحراك سواء في الأجهزة الحكومية أو الأحزاب جميعها دون استثناء، مرجعة إلى ذلك سبب استمرار الحراك، ومؤكدة أنه متى ما تولدت القناعة الكاملة لدى الجميع في التخلص من الحراك "فإن ذلك لن يستغرق أكثر من يوم". ورغم تلك التصريحات، إلاّ أن المشهد ما زال يكتنفه غموض شديد، وأصبح مثار جدل واسع في الضالع، إذ أن الجميع غير قادرين على هضم أي منطق يبرر إطلاق سراح زعيم عصابة مسلحة تم ضبطه خلال هجوم على نقطة أمنية بقصد قتل أفرادها.. أو إطلاق سراح شخص ضبط متلبساً بتوزيع منشورات تروج لفتاوى دينية مزورة تحلل قتل اليمني لأخيه...! .