بعد أقل من ست ساعات على قيام "نبأ نيوز" بفضح تواطؤ إدارة أمن الضالع مع الحراك، وإطلاق سراح عناصر خطرة بينها المرافق الشخصي لصلاح الشنفره، أصدر معالي اللواء مطهر رشاد المصري- وزير الداخلية- قراراً بتعيين العقيد غازي أحمد علي محسن مديراً لإدارة أمن الضالع، وعزل مديرها السابق فضل العنشلي. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن القرار صدر مساء أمس الاثنين، وأن العقيد غازي أحمد باشر عمله منذ صباح اليوم الثلاثاء، وقد تم الانتهاء من دور التسليم. وأشارت إلى أن العقيد غازي أحمد علي، هو أحد أبناء محافظة شبوة، ونجل محافظ المحويت، ويحمل مؤهل شريعة وعلوم شرطوية، وكان يشغل مدير إدارة الهجرة والجوازات بمحافظة عدن منذ عام 1994م، ويعد من القيادات الأمنية المعروفة بأخلاقها العالية، وبانضباطها، وحزمها. وينحدر العقيد غازي أحمد من أسرة من مشائخ شبوة، وكان والده- محافظ المحويت حالياً- من رجالات البحث الجنائي قبل الوحدة، وقد عرف بالحزم وقوة الشخصية. ويأتي تغيير مدير امن محافظ الضالع على خلفية ما كشفته "نبأ نيوز" أمس الاثنين في خبرها تحت عنوان: ((لأسباب غامضة الضالع تطلق مرافق الشنفره وعناصر خطرة بالحراك))، والذي يفيد بأن إدارة أمن الضالع أطلقت سراح عدداً من عناصر الحراك الانفصالي "الخطرة"، والمدانة بارتكاب جرائم مختلفة، بينهم المرافق الشخصي لصلاح الشنفرة.
وجاء في الخبر: أن أجهزة الأمن أفرجت قبل يومين عن محمد فضل محمد شائف- المرافق الشخصي لصلاح الشنفره- رغم أنها ألقت القبض عليه يوم 11/7/2009م خلال تزعمه جماعة مسلحة، شنت هجوماً على النقطة الأمنية الواقعة أمام محطة الشنفرة، وقام افراد النقطة بمحاصرته عقب نفاذ ذخيرته أثناء الاشتباك. وأشارت إلى أن محمد فضل شائف يعد واحداً من أرباب السوابق الاجرامية الخطرة، وسبق أن كان محتجزاً لدى السلطات الأمنية على ذمة قضايا مرتبطة بما كان يسمى ب(حركة موج)، كما أنه في صدارة القائمة السوداء للمطلوبين أمنياً على ذمة قضايا جنائية عديدة، بينها قضية رفعتها ضده زوجته. كما أكدت مصادر "نبأ نيوز" إطلاق سراح شخصين آخرين من عناصر الحراك التي وصفتها ب"الخطرة"، والمدانة بأعتداءات مسلحة، وأعمال خطف وتقطع، إلى جانب شخص ثالث تم ضبطه متلبساً خلال الأسبوع الماضي أثناء توزيعه منشورات تحمل فتاوى دينية مزورة، تعتبر الوحدة "احتلال"، وتبيح حق قتال أبناء المحافظات الشمالية. وقالت مصادر "نبأ نيوز": أن أسباب إطلاق سراح هذه العناصر ما زالت "غامضة جداً، وتتكتم عليها الجهات الأمنية بشدة"، الأمر الذي بدأ تأويله من قبل المهتمين إلى إشاعات مختلفة، أطلق بعضها الحراك نفسه، مدعياً تارة دفع عشرة آلاف دولار مقابل مرافق الشنفرة، وتارة أخرى يدعي أن الشنفره هدد السلطات، وتارة ثالثة يقول أن النيابة تأكدت من براءتهم فأمرت بالافراج عنهم. لكن شخصيات حكومية في الضالع، اتهمت أجهزة الأمن بالتواطؤ، وقالت: أنها ليست المرة الأولى التي يتم خلالها اطلاق سراح عناصر خطرة في الحراك، بل سبقتها عدة حالات أخرى. ونوهت إلى أن هناك مستفيدين من استمرار أنشطة الحراك سواء في الأجهزة الحكومية أو الأحزاب جميعها دون استثناء، مرجعة إلى ذلك سبب استمرار الحراك، ومؤكدة أنه متى ما تولدت القناعة الكاملة لدى الجميع في التخلص من الحراك "فإن ذلك لن يستغرق أكثر من يوم". للاطلاع على تفاصيل الخبر كاملة: لأسباب غامضة الضالع تطلق مرافق الشنفره وعناصر خطرة بالحراك