كشفت ماسميت ب(لجنة المصالحة والتوافق الجنوبية) تفاصيل مساعيها للقاء الجنوبي في بيروت بين أربعة من أبرز القيادات السياسية (البيض والعطاس وعلي ناصر وعبدالرحمن الجفري) والذي خصص لتقريب وجهات النظر والبحث عن صيغة توافقية للم شمل الفرقاء الجنوبيين , وحملت اللجنة في بيان سوف نرفقة تالياً علي سالم البيض مسئولية فشل الحوار الذي عقد في بيروت اللبنانية يومي الأحد والاثنين الماضيين، بعد رفضه حضور اليوم الثالث وظل يتلكأ ويتحجج بالمرض رغم فرضه شروط قبل الحضور وتم تنفيذها بمن فيها المرونة التي أبداها العطاس وعلي ناصر في بنود الحوار وسقف القضية الجنوبية.
وأضافت اللجنة في بيانها أن الرئيس "البيض" كان قد أكد بأنه يسعى لوحدة الصف الجنوبي وصون قضية الشعب الجنوبي، وقام بتحديد الزمان والمكان لعقد ذلك اللقاء مع الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر العطاس، ليتراجع بعدها متحججا بضرورة الحوار الداخلي، وتمت تلبية طلبه، وعرض الرئيسان عليه حينها أن تُشكل قيادة مرحلية من الداخل والخارج ، وليس لديهما أي مانع من أن يترأسها علي سالم البيض ؛ وأكدا استعدادهما للقيام بأي عمل واتخاذ أي قرار يسهم في تعزيز وحدة الصف الجنوبي وصون قضية شعب الجنوب، ليكرر رفضه مجددا. وفيما لم يوضح البيان السبب الحقيقي لانسحاب البيض يرى مراقبون مستقلون للحراك الجنوبي وقياداته أن علي سالم البيض لايميل إلى عمل مؤسسي وقيادة موحدة قد تضعه أمام استحقاقات منها الموارد المالية التي سبق وتطرق إليها الكثير من القيادة وتقول أن في عهدته بضعة مليارات منذ خروجه من اليمن عام 1994م ، كما أن إشارة اللقاء وتشديده على حماية قضية الجنوب وإبعادها عن لعبة المحاور الإقليمية والدولية التي كانت أحد أهم الأسباب في ضياع دولته المستقلة، ربما –بحسب المراقبين- كانت محل تراجع علي سالم البيض الذي له علاقات وتنسيق مع مرجعيات إيرانية ، هو نفسه أشار إليه في أكثر من واقعه. ويتابع هؤلاء المراقبين تعليقهم بالتأكيد أن الداخل الجنوبي على المدى القريب سيظل مرتهنا لأمزجة قياداته في الخارج، التي عجزت طوال خمسة أعوام من مسيرة الحراك ، لم تنتج خلاله غير الخلاف وتكريس التشرذم رغم الصخب المرتفع عن قيم التصالح والتسامح ووحدة الصف، فالقيادة العاجزة عن إدارة خلافاتها والمكونات المتعددة ، سيكون ضربا من العبث التعويل عليها قيادة حركة الأنصار و تحقيق الأهداف المرجوة.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم بيان لجنة المصالحة والتوافق الجنوبية توجه مندوبو المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة ، والأمل يحدوهم في نقل قضية الجنوب من حالة ألمراوحه والسلبية إلى فضاءات واسعة تمكنهم من استعادة دولتهم وتوحيد صفوفهم ونقل قضيتهم الى المجتمع الدولي والإقليمي ؛ وحضر المؤتمر أكثر من ستمائة وأربعين مشاركاً من مختلف ألوان الطيف الجنوبي ، إلا أن هناك بعض القيادات والشخصيات الاجتماعية والسياسية لم تحضر المؤتمر ؛ واستشعاراً بالمسئولية التاريخية ترك المؤتمر الباب مفتوحاً لالتفاف كل أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم واتجاهاتهم من خلال اعتبار هذا المؤتمر خطوه على طريق الحوار الجنوبي – الجنوبي. حيث أقرت قاعة المؤتمر بالإجماع ، على تشكيل لجنة للمصالحة والتوافق بين قيادات ومكونات أبناء الجنوب في الداخل والخارج. وبناءً على ذلك باشرت اللجنة عملها في الحوارات واللقاءات والاتصالات بعدد من القيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية ، وكان من أهم الشخصيات التي تم الحوار والتواصل معها ... الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس والرئيس علي سالم البيض والأستاذ عبد الرحمن الجفري ، وعدد كبير من الشخصيات والقيادات. وبناءً على ما توصلت إليه اللجنة مع مختلف الأطراف ، وجهت اللجنة دعوة للمصالحة والتوافق نصت على ما يلي :- 1- السعي في توحيد الصف الجنوبي. 2- التوافق على لجنة تحضيرية لمؤتمر جنوبي شامل. 3- تقريب وجهات النظر وترسيخ مبدأ الحوار بين ألوان الطيف الجنوبي. 4- التنسيق في الفعاليات الثورية السلمية في ساحات النضال السلمي الجنوبي. 5- ترسيخ مبدأ التسامح والتصالح والتضامن بين أبناء شعب الجنوب. 6- الاتفاق على وقف المهاترات الإعلامية. وعبر عدة مكالمات هاتفية مع الرئيس علي سالم البيض أبدى استحسانه للدعوة إلا أنه قال إن له ملاحظات ؛ وطلب الرئيس من اللجنة أن يلتقي بِها وانه مستعد للقاء مع الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس وانه كان يسعى لوحدة الصف منذ فترة وبناءً على هذا الطلب توجهت اللجنة إلى بيروت للقاء القادة الثلاثة مجتمعين. وفور وصول اللجنة إلى بيروت يوم 24 ديسمبر 2011م عقدت لقاءً تمهيدياً مع الرئيس/على سالم البيض ثم عُقدت اللقاءات في بيروت كما يلي :- v في اللقاء الأول بتاريخ 25 / 12 / 2011م يوم الأحد مساءً ، كان مدار الحوار ما يلي :- 1- أن هناك قضية واحدة مجمع عليها وهدف واحد وهو استعادة الدولة المسلوبة. 2- أن وحدة الصف الجنوبي بكل أطيافه هو أساس في انتصار قضيتهم وهو مطلب الجميع. 3- أن هذه القضية تحتاج إلى رؤية موحدة وإلى قيادة موحدة وان هذه القيادة لابد أن تكون من الداخل والخارج وأن الداخل هو الأساس والمبتدأ. 4- أن الشباب هم القلب النابض لهذه القضية والرافد الأساسي لها وأنه لابد من مزج بين حماس الشباب وتجربة القيادات السابقة. وتم الحوار في جو من الود والشفافية وشددت المناقشة المتأنية على حماية قضية شعبنا وإبعادها عن لعبة المحاور الإقليمية والدولية التي كانت أحد أهم الأسباب في ضياع دولة الجنوب المستقلة ، ورفعت الجلسة إلى اليوم الثاني. v وفي اللقاء الثاني بتاريخ 26 / 12 / 2011م يوم الاثنين مساءً ، قُرئت النقاط التي تم الحوار عليها في اللقاء السابق ، لتكون جدول مناقشة للقاء الثاني والحوار حولها وهي ما يلي :-
1- أن هناك قضية واحدة مجمع عليها ، وهدف واحد وهو استعادة الدولة المسلوبة. 2- أن وحدة الصف الجنوبي بكل أطيافه هو أساس في انتصار قضيتهم وهو مطلب الجميع. 3- أن هذه القضية تحتاج إلى رؤية موحدة ، وإلى قيادة موحدة ، وأن هذه القيادة لابد أن تكون من الداخل والخارج وأن الداخل هو الأساس والمبتدأ. 4- أن الشباب هم القلب النابض لهذه القضية والرافد الأساسي لها وأنه لابد من مزج بين حماس الشباب وتجربة القيادات السابقة. وبعد إتمام القراءة لهذه النقاط طلب رئيس اللجنة الملاحظات والتعقيبات من الحاضرين وتمت الموافقة من الحاضرين جميعاً. وعندما طُلب من الرئيس علي سالم البيض تحديد الزمان والمكان لعقد اللقاء التمهيدي الذي أُتفق عليه سابقاً تراجع عن كل ما أُتفق عليه في اللقاءين السابقين وقال إنه لابد من الحوار مع الداخل ؛ واستجابة لهذا التوجه قدمت اللجنة مقترح بإضافة أشخاص آخرين يرى انضمامهم إلى اللجنة ، وبدء حوار في الداخل يكون محل تأييد ومباركة من قيادات في الخارج ووافق على ذلك ؛ وعُرض عليه أيضاً من الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر العطاس ، أن تُشكل قيادة مرحلية من الداخل والخارج ، وليس لديهما أي مانع من أن يترأسها علي سالم البيض ؛ وأكدا استعدادهما للقيام بأي عمل واتخاذ أي قرار يسهم في تعزيز وحدة الصف الجنوبي وصون قضية شعب الجنوب ؛ إلا أنه رفض ذلك أيضاً ؛ وتم الاتفاق على عقد اللقاء الثالث لاستكمال الحوار في جلسة صباحية يوم الثلاثاء 27 ديسمبر ، إلا أنه اعتذر عن الحضور ، وقال أنه مريض ، وأنه ليس عنده أي جديد في الحوار. وأمام ذلك فان اللجنة ترى مواصلة حواراتها مع الآخرين في الداخل والخارج ، ويحدوها الأمل بان يعدل الرئيس/على سالم البيض من موقفه ، استجابة لطلب الشارع الجنوبي الداعي لتوحيد الصف الجنوبي كقاعدة شرطية ولازمة لانتصار قضية شعبنا واستعادة دولته فالجنوب لكل أبنائه وسينتصر بكل أبنائه ، وفق الاتجاهات التالية :- 1- إمكانية الحوار في الداخل والخارج مع مكونات أبناء الجنوب باتجاه مؤتمر جنوبي شامل. 2- أن هدف اللجنة هو توحيد الصف الجنوبي تحت أي رؤية يتم توافق أبناء الجنوب عليها ؛ ولم تطرح اللجنة أي مشروع محدد من خلال حواراتها مع كافة الأطراف. 3- إيقاف المهاترات الإعلامية التي لا تساعد على وحدة الصف الجنوبي. أعضاء اللجنة :- - الشيخ / حكيم الحسني. رئيساً - السيد / مصطفى زين العيدروس. نائباً - العميد / مطهر مسعد مصلح. عضواً - الشيخ / عبد الله محمد با وزير. عضواً - أ.د / زين محسن اليزيدي. عضواً