توجه صباح يوم امس الأربعاء رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي حسن احمد باعوم إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات تضم قيادات جنوبية بارزة. وقالت مصادر مقربة من القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم ان سفره للقاهرة يأتي قبيل التقاءه بالمبعوث الاممي جمال بن عمر. وكان باعوم قد عقد اجتماع استثنائي بالسكرتارية المنبثقة عن المؤتمر الأخير، وتركزت اهم نقاط الاجتماع المغلق الذي عقد في منزل باعوم بالمكلا وناقشوا فيه كيفية رفض الحوار او إمكانية المشاركة إن تهيأت الاجواء، وتمت الموافقة على الشروط التي وضعها الحراك وابرزها الحوار على اساس دولتين. واضاف المصدر المقرب من باعوم ان سفر باعوم سيتركز على الجلوس مع دولة رئيس الوزراء حيدر العطاس للتقريب بين مكونات الحراك وتوحيد الصف والكلمة وإستغلال الفرصة الدولية التي تخدم القضية الجنوبية بعد ان توصل المجتمع الدولي إلى قناعة واضحة بعدالة القضية الجنوبية، ويعمل حيدر العطاس لجعل شروط الحراك المسبقة للدخول في الحوار موحدة ويفوت الفرصة على من يراهن بفشل قيادة الحراك الداخلية والخارجية في تمثيل القضية الجنوبية، ونبذ كل من يسعى لتفرقة الصف الجنوبي. وقال القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم في تصريح له قبيل مغادرته المطار " لقد استبشرت خيرا بلقاء الرئيسين علي ناصر محمد وعلى سالم البيض في بيروت لمرتين متتاليتين بغرض الترتيب والإعداد للقاء جنوبي يضمهما إلى جانب الرئيس حيدر ابوبكر العطاس على طريق لقاء أوسع ..وحينما ابلغني الرئيس علي ناصر محمد عن الرغبة المشتركة في هذا اللقاء للتباحث حول واقع الجنوب المحتل اليوم وسبل التعاون المشترك وصولا إلى التوافق بشأن توحيد الهدف لطرد المحتل من أراضينا الطاهرة لم أتردد لحظة في حضور هذا اللقاء حتى لو عقد على قمم جبال الهميلايا سأزحف للوصل إليه". وأضاف "لقد ظللت اعمل في ميادين و ساحات النضال على ارض الواقع وساحات التواصل مع إخوتي الرؤساء والقيادات الجنوبية الذين في الداخل والخارج لجمع الكلمة وتوحيد الصف إيمانا مني بأن وحدة الصف الجنوبي ضرورة وطنية ملحة والطريق الأقرب لانتزاع النصر المبين، ولم أكل ولم أهدأ طيلة السنوات الماضية باذلا كل الجهود لإيجاد اصطفاف وطني جنوبي يجمع الكل". وكانت مصادر إعلامية قد افادت في مكتب الرئيس علي سالم البيض ان الاخير ارسل مندوبيه للقاهرة للجلوس مع العطاس للتوافق على شروط موحدة للحراك تجاه المشاركة في الحوار ضمن الخطة التي يعمل بها العطاس. يأتي هذا بعد ان وصلت مرحلة الخلافات بين قيادة الحراك في الداخل والخارج الى مستوى جعل من القضية الجنوبية عرضة للشتات وفرقة الصف الشعبي الجنوبي.