قال مصدر أمني بمحافظة البيضاء أن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة سيطروا على مدينة رداع عاصمة محافظة البيضاء الواقعة جنوب شرق العاصمة صنعاء , وأضاف المصدر أن المتشددين دخلوا مدينة رداع الواقعة في محافظة البيضاء مساء يوم أمس السبت دون مقاومة تذكر من وحدة صغيرة من الشرطة وسيطروا على قلعة أثرية ومسجد. قال سكان محليون وشهود عيان إن مسلحون بقيادة طارق الذهب 30عاماَ احتلوا مسجد العامرية التاريخي، وقلعة رداع التاريخية، ومبنى وزارة الاتصالات، بعد اشتباكات مع الامن , في مدينة رداع التي يسكنها 60 ألف نسمة وطارق الذهب متشدد مشتبه به سلمته سوريا الى اليمن مؤخرا لدى محاولته التسلل الى العراق , وهو صهر رجل الدين الامريكي المولد"أنور العولقي " الذي قتل في غارة جوية العام الماضي. ويساور القلق الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية من أن يوسع تنظيم القاعدة من سيطرته في اليمن المطل على ممرات شحن حيوية للنفط. وقال سكان محليون وشهود عيان إن مسلحون بقيادة طارق الذهب 30عاماَ احتلوا مسجد العامرية التاريخي، وقلعة رداع التاريخية، ومبنى وزارة الاتصالات، بعد اشتباكات مع الأمن. وقال سكان لنيوزيمن إن المسلحون قالوا إنهم سيقيمون إمارة إسلامية في المدينة ، مشيرين إلى المسلحين مزودين بأسلحة خفيفة وثقيلة . وتعود المشكلة وفقا لقريبين من الذهب قالوا لنيوزيمن إن شقيق الذهب معتقل لدى الأمن السياسي ، وبعد رفض إطلاق سراحه ، تم مهاجمة مقر الأمن السياسي، وتطور الأمر للسيطرة على معالم تاريخية . وألقى الذهب محاضرة بقلعة العامرية بانه سيقيم إمارة إسلامية.
وكان قد قال شهود عيان من ابناء منطقة رداع محافظة البيضاء ان خلايا تنظيم القاعدة تتوافد الى منطقة قيفة مديرية ولد ربيع برداع عن طريق الشيخ طارق الذهب وبعض الوجاهات الاجتماعية. وأضافوا ان خلايا تنظيم القاعدة تقيم تحصيناتها في جبال وشعاب قيفة بعد ان إقامة معسكر للتدريب على المهمات القتالية وكذا معامل لصناعة العبوات الناسفة والمتفجرات وغيرها من الأسلحة القتالية. وأكدت مصادر خاصة ل" لحج نيوز" ان الشيخ طارق الذهب وبعض الوجاهات الاجتماعية يعملون على تجنيد الشباب مستغلين الظروف المعيشية التي يعانون منها وكذا توزيع مولدات كهربائية وبعض الاغراءات على المواطنين لكسب المزيد الى صفوف التنظيم إضافة إلى أنهم توصلوا الى عقد تحالف مع احد مشائخ المقادشة عنس ليتمكنوا من السيطرة على جبال اسبيل والجرشة والاتلا من خلال عقد تحالفات مع مشائخ تلك المناطق الغرض منه السيطرة على معسكرات الحرس الجمهوري في منطقة قاع سامة ذمار وكذا معسكر الحرس في رداع. وأكدت المصادر ان خلايا القاعدة هاجمت معسكرات الحرس الجمهوري أكثر من مرة لجس النبض إلا أنهم صدموا بالرد العنيف الذي تعرضوا له من ابطال الحرس الجمهوري الأمر الذي دفعهم للبحث عن المزيد من التحالفات مع عدد من مشائخ ووجاهات المناطق المجاورة لهم عن طريق الإغراءات المالية. يشار إلى ان منطقة قيفة تتوسط محافظات ابين وشبوة ومأرب وتقع في خط موازي لمحافظتي الضالع ولحج التي تتواجد معسكرات تنظيم القاعدة في معظم مناطق تلك المحافظات . وقد قالت مصادر خاصة " في وقت سابق " في منطقة رداع م/ البيضاء أن هناك وجاهات اجتماعية عادت الى المنطقة بعد غياب طويل تعمل خلال هذه الفترة على الترويج لفكر تنظيم القاعدة بالاضافة الى استقطاب عناصر من ابناء المنطقة الى صفوف الحركة الجهادية داخل تنظيم القاعدة. وأضافت أن تلك الوجاهات الاجتماعية تسعى الى اقامت معسكرات تدريبية في قبيلة قيفة رداع لتدريب العناصر الجهادية التي تم استقطابها الى خلايا التنظيم مستغلين بذلك وعورة المنطقة والأودية الواقعة في الشعاب الجبلية وأستخدام كهوفها ثكنات عسكرية شبيهة بجبال ارحب . مؤكدة ل " الراي الثالث"ان قيادات وخلايا تنظيم القاعدة المتواجدة في ابين وشبوة تقوم بالدعم المباشر لتلك الخلايا التي يتوسع نشاطها في منطقة ردع " قيفة " كون موقعها الجغرافي يتوسط ابين وشبوة . وأشارت المصادر الى ان تلك الوجاهات تمارس عمليات العنف والقتل ضد المواطنين الذين يعارضون وجود النشاط الارهابي في منطقتهم أو توسعه كونه سيجلب عليهم الويل والدمار. مبينة ان محاولة اغتيال تعرض لها بعض المواطنين قتل أحدهما واصيب الأخر بسبب معارضتهم نشر أفكار الارهاب والتطرف وتحذيرهم للناس من عواقبها الوخيمة.