قتل ثلاثة من مسلحي تنظيم القاعدة وأصيب آخرون في اشتباك بين قوات الجيش المتمركزة على احد مداخل مدينة رداع بمحافظة البيضاء ومسلحي التنظيم وسط اليمن –حسبما أعلنته وزارة الدفاع يوم الثلاثاء. وذكرت الوزارة على موقعها بشبكة الانترنت ان قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في نقطة دار المجد شمال رداع تصدت لهجوم عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدةعلى النقطة الواقعة شمال رداع مما أدى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين وإصابة آخرين فيما استشهد جندي واصيب اربعة آخرون ,كما تم احراق طقمين لعناصر القاعدة مع ما تحمله من عتاد واسلحة . وجاءت هذه الاشتباكات بعد نحو ستة أيام من انسحاب مسلحي القاعدة من المدينة اثر مفاوضات حكومية قبلية لم ، وتولت اثر خروجهم قوات الجيش حماية المدينة. وكشف اجتماع لمشائخ وأعيان مديريات رداع السبع بمحافظة البيضاء وسط اليمن أمس مطالب مسلحي تنظيم القاعدة التي بموجب الالتزام الحكومي بها انسحبوا من المدينة الاسبوع الماضي وتقضي بتعيين مدراء المكاتب الخدمية والأمنية بالمدينة من قبل "أنصار الشريعة" -تحالف اسلاميين متشددين مع القاعدة -ولجنة ال"35" القبلية.. معتبرين ذلك محاولات لشرعنة القاعدة في رداع. وعبر الشيخ ماجد الذهب – شقيق طارق الذهب زعيم مسلحي القاعدة في البيضاء - عن موقف مشائخ وأعيان مديريات رداع، قائلاً: "إننا نرفض رفضاً قاطعاً تعيين مدراء المكاتب التنفيذية والخدمية والأمنية من قبل من يسمون (أنصار الشريعة) أو حتى من قبل لجنة ال35 القبلية، باعتبار أن هذا هو شأن يخص حكومة الوفاق الوطني لا تنظيمات معينة أو لجان قبلية".. وأكد الذهب ماجد أن تحقيق مثل هذه المطالب معناه شرعنة "تنظيم القاعدة" في مدينة رداع وإقامة إمارة إسلامية ولكن برداء آخر. ولفت الذهب إلى أن مشائخ ووجهاء وأعيان مديريات رداع تفاجئوا بهذا الشرط بعد انسحاب مسلحي أنصار الشريعة، وأن الشيخ حاشد القوسي والشيخ عبدالكريم المقدشي كوساطة قد التزموا لأنصار الشريعة بتنفيذ هذا المطلب. وعاب الشيخ ماجد الذهب على لجنة الوساطة هذا الالتزام قائلاً: "التزام الوساطة لأنصار الشريعة بتنفيذ هذا المطلب – تعيين مدراء المكاتب التنفيذية والخدمية بمدينة رداع - خطأ وقعوا فيه".. وتأتي هذه التطورات في وقت يحذر فيه خبراء في المجال الأمني داخل اليمن وخارجه من تزايد رقعة انتشار عناصر القاعدة مع تراجع قبضة الحكومة في الكثير من المناطق بسبب الأزمة السياسية الداخلية.