دان مجلس الأمن الدولي بشدة الليلة الماضية الاعتداء الإرهابي الذي وقع في محافظة أبين وأسفر عن استشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة الأحد الماضي , وأكد الأعضاء ال15 في مجلس الأمن أثر جلسة مغلقة في بيان عزمهم على محاربة كل أنواع الإرهاب , وجدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أن الأعمال الإرهابية مهما كانت هي إجرامية وغير مبررة. مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة يدينان الاعتداءات الإرهابية في أبينوالمكلا
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في اليمن لاسيما الهجمات التي شنت على القصر الرئاسي في المكلا في شهر فبراير الماضي والهجمات الأخيرة التي شنت الأحد الماضي في أبين . وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة في بيان صدر بنيويورك الليلة الماضية ان الأمين العام رحب بتعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي في محاربة الإرهاب. من جهته دعا مبعوث الأمين العام للام المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر المجتمع الدولي إلى دعم اليمن، على الصعيدين الإنساني والاقتصادي كما حث اليمن على مواصلة التقدم ومعالجة القضايا الأمنية والإنسانية. وقال بن عمر للصحفيين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك أثر الجلسة المغلقة لمجلس الأمن "أنه وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي بنجاح، على اليمن مواصلة التقدم ومعالجة القضايا الأمنية والإنسانية الملحة". وأشاد، بالانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي ووصف الخطوة بأنها تطور هام في البلاد. وقال بن عمر "لقد كان الإقبال على الانتخابات أكثر مما كان متوقعا وشارك الكثير من الشباب في انتخاب الرئيس الجديد"، مشيرا إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يتمتع بولاية قوية لقيادة المرحلة الانتقالية. وأضاف "ان مرحلة جديدة في العملية الانتقالية قد بدأت ,وشدد على أن الكثير من التحديات ما زالت ماثلة بما في ذلك تنظيم مؤتمر للحوار الوطني وإصلاح الدستور بالإضافة إلى إصلاح النظام الانتخابي وتنظيم انتخابات عامة مع نهاية المرحلة الانتقالية بعد عامين". وفي إحاطته للمجلس، سلط المبعوث الضوء على التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية، كما أكد تزايد الأزمة الإنسانية في البلاد مع مواجهة 6.8 مليون يمني لخطر انعدام الأمن الغذائي مع احتياج ثلاثة ملايين لمساعدات فورية كما يعاني معظم الأطفال من سوء التغذية المزمن. نص البيان: "أدان أعضاء مجلس الأمن بأقوى العبارات الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في محافظة أبين، مما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى. وأعربوا عن تعاطفهم العميق وخالص تعازيه لضحايا هذه الأعمال الشنيعة وأسرهم، وإلى شعب وحكومة الجمهورية اليمنية. أكد أعضاء مجلس الأمن على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها، وأينما وأيا كان مرتكبوها ارتكبت. وكرر أعضاء مجلس الأمن عن تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وذكر أعضاء مجلس الأمن الدول بأن عليها أن تضمن أن التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما حقوق الإنسان الدولية واللاجئين والقانون الإنساني ".
بن عمر يحذر من المليشيات القبلية وانقسام الجيش ومن أنعدام الأمن الغذائي/
من جابنة المبعوث الدولي الى اليمن السيد / جمال بن عمر من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها اليمن في هذه "المرحلة الأنتقالية الثانية". وأكد المسئول الأممي ،عقب جلسة المشاورات المغلقة، التي عقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن،أن " المسلحين لازالوا موجودين في المدن اليمنية، وإن كانوا قد خفوا من الشوارع الرئيسية، لكنهم موجودون في الشوارع الجانبية والأبنية". ودعا بن عمر، في تصريحات للصحفيين، الي ضرورة اعادة إصلاح وتركيبة الجيش اليمني تحت قيادة وطنية تعمل في إطار قيادة القانون،وذلك وفقا للاتفاقية التي تم التوصل اليها في نوفمبر الماضي- في إشارة لانقسام الجيش اليمني ووجود قيادة لجزء منشق من قوات الجيش بزعامة اللواء علي محسن الأحمر الذي يرفض انهاء الانشقاق والتئام لحمة الجيش اليمني تحت قيادة واحدة وفقا للاتفاقية الموقعة على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وردا علي سؤال بشأن، قضية المسائلة في ظل تمتع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالحصانة ، قال المستشار الخاص للأمم المتحدة إن هناك جدلا جديدا في اليمن يتركز على العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، حيث يبحث اليمنيون الآن كيفية المضي قدما و التعامل مع قضايا الماضي بأسلوب يدفع التحول الديمقراطي. وقال، إن هناك جهودا داخل الحكومة حاليا لوضع مشروع قانون جديد يركز على العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وسيعالج القانون الجديد قضايا تتعلق بحق الضحايا في معرفة الحقيقة، وحقهم في المسائلة، وحقهم في التعويضات، وأيضا ضمانات للضحايا بأن الانتهاكات السابقة لن تحدث مرة أخرى.
وفي إحاطته للمجلس، سلط المبعوث الضوء على التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية، معربا عن قلقه على وجه الخصوص إزاء سيطرة تنظيم القاعدة على بعض المناطق في أجزاء من جنوب البلاد. وقال: "خلال الأشهر الطويلة للأزمة، فقدت الدولة سيطرتها وانهارت في عدد من المناطق في أنحاء البلاد، مما أدى إلى استفادة القاعدة من الوضع، وهذا سيمثل تحديا كبيرا خلال هذه المرحلة". كما أكد بن عمر تزايد الأزمة الإنسانية في البلاد مع مواجهة 6.8 مليون يمني لخطر انعدام الأمن الغذائي مع احتياج ثلاثة ملايين لمساعدات فورية كما يعاني معظم الأطفال من سوء التغذية المزمن. ودعا المستشار الخاص المجتمع الدولي إلى دعم اليمن، على الصعيدين الإنساني والاقتصادي. ويوجد حاليا نداء عاجل لدعم اليمن بمبلغ 446 مليون دولار لم تتجاوز الاستجابة له سوى 15% من التمويل اللازم.